انتشرت مؤخرا الكثير من المؤلفات العلمية لخبراء الفضاء والكواكب تدحض نظريات ومشروع إيلون ماسك التاريخي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ماسك يفعل ذلك بهدف الدعاية والشهرة وهو لا يملك أي حسابات أو دلائل ولا معلومات عن الواقع على سطح المريخ.
يقول الخبراء بهذا الصدد، إنه ليس لدى البشرية حتى اليوم مركبة إطلاق تتميز بمعايير تجعلها تقطع كل هذه المسافة إلى كوكب المريخ، خصوصا في حال كانت تحمل بضائع وأشخاص على متنها، فالبشرية اليوم تعاني من صعوبات جمة بإيصال رواد الفضاء إلى القمر فكيف انتقل ماسك مباشرة إلى كوكب المريخ.
والموضوع الثاني الذي يطرح الكثير من التساؤلات هي إمكانية البشرية إرسال أشخاص إلى كوكب المريخ الذي يبعد بشكل كبير عن الأرض، التي تعد قريبة نوعا ما إلى القمر فقط.
وبحسب الأكاديمية الروسية للملاحة الفضائية، فإن الرحلة إلى كوكب آخر غير القمر تتطلب دراسات معمقة وسنوات طويلة خصوصا أن دراسات طبية كشفت أن هذا النوع من الرحلات قد يؤدي إلى عواقب جمة على الإنسان، حيث يمكن أن تتحول الرحلة إلى كابوس حقيقي للمسافرين وبينها شعورهم بعوارض مثل دوار حركة الفضاء، احتقان الجيوب الأنفية، الإمساك، الصداع، تهيج الجلد والجفاف، الخراجات، الكدمات الطفيفة، مشاكل في جهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى الأرق والتهاب الأذن الوسطى.
كما يمكن للإنسان أن يفقد أنسجة العضلات والعظام بسبب انعدام الوزن وتدفق الدم من الأطراف السفلية إلى الجزء العلوي من الجسم وإلى الرأس ما يؤدي إلى ردود فعل سلبية أخرى للجسم. هذا غير تلقي الإشعاعات ما فوق البنفسجية التي قد تكون قاتلة للإنسان نفسه وفي وقت قليل جدا.
كما يراود العلماء بعض الأسئلة الواقعة أبرزها في حال نجحت الرحلة وتم الهبوط كيف ستتم عملية البناء على الكوكب وما هي شروط الحياة على أرض المريخ، خصوصا أنه يحتوي على مجال مغناطيسي عالي ما يضع المسافرين في خطر دائم خصوصا أن البشرية لم تتطور زيا قادرا على الحماية أمام هذه الصعوبات والظروف المناخية القاهرة.
كما تساؤلات أخرى مرتبطة بالطعام والشراب والحاجات اليومية والدورية التي يحتاجها كل شخص كيف سيتم تأمينها؟