أول تعليق من اليمن حول ضبط شحنة أسلحة إيرانية على متن قارب في بحر العرب

اعتبرت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، ضبط البحرية الأمريكية شحنة أسلحة إيرانية جديدة متوجهة إلى جماعة "أنصار الله" في بحر العرب، امتدادا للعدوان المتواصل عليها.
Sputnik
وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، إن "اعتراض البحرية الأمريكية سلاحا إيرانيا كان في طريقه إلى مليشيات الحوثي يمثل تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي، ومضيا في تنفيذ أجندة طهران التدميرية ومشروعها التوسعي بالمنطقة".
وأكد الإرياني أن "المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم والضغط على نظام طهران لوقف تهريب الأسلحة للحوثيين، التي تشكل خرقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وعلى رأسها القرار 2216، والعمل على تصنيف المليشيا جماعة إرهابية".
وكان الجيش الأمريكي، أعلن أمس الأربعاء، ضبط شحنة أسلحة على متن مركب صيد، شمالي بحر العرب، يشتبه في كونها إيرانية، وفي طريقها إلى جماعة "أنصار الله" " في اليمن.
جاء هذا في بيان صادر عن القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية.
وقال البيان: "ضبطت سفن تابعة للأسطول الخامس الأمريكي، نحو1400 بندقية هجومية من طراز أيه كي-47 و226600 طلقة ذخيرة، من مركب صيد عديم الهوية، وذلك خلال الصعود إلى المركب للتحقق من هوية العلم، وفقا للقانون الدولي العرفي، شمال بحر العرب، 20 ديسمبر".
وذكرت القيادة أنه تبين أن السفينة إيرانية المنشأ، وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن.
وأوضحت أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى "الحوثيين" ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن طاقم السفينة المكون من 5 أفراد، عرف نفسه بأنه من اليمن، موضحة أنه سيتم إعادتهم إلى اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة