وقال مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي، إن الطرفين أكدا في البيان، أن "العمل الإجرامي في مطار بغداد الدولي، يعد خرقا للقواعد الدولية ومنها المعاهدات الدولية ذات الصلة بالإرهاب وتستوجب مسؤولية دولية"، مؤكدين مجددا إرادتهما وعزمهما الجاد في كشف وملاحقة ومحاكمة ومعاقبة جميع العناصر الضالعة والمتخذة للقرار والمصممة والمنفذة لهذا العمل الإجرامي.
وأضاف، أن الطرفين أكدا كذلك، في البيان المشترك، على استخدام جميع الإمكانيات القانونية والقضائية الوطنية والدولية لتنفيذ العدالة والحيلولة دون وقوع مثل هذه الإعمال الإجرامية، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
وقال: إن "من بنود الاتفاق الأخرى، التعاون الثنائي لإستكمال المعلومات حول جميع المتهمين وكيفية إثبات مسؤوليتهم إزاء هذا العمل الإجرامي أمام المحاكم القضائية كجدول أعمال رئيسي للطرفين".
وكان غريب آبادي، أعلن أمس الأربعاء، عن تسليم 300 وثيقة حول التحقيق في ملف جريمة اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، إلى القضاء العراقي.
وأفادت وكالة إرنا، بأن تصريحات آبادي جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، بهدف متابعة التحقيقات في ملف اغتيال سليماني، والذي أكد خلالها اتفاقه مع الجانب العراقي على مواصلة التعاون بشأن تبادل الوثائق والمستندات المتوفرة بهذا الشأن.
وشدد غريب آبادي، الذي يرأس، أيضا، رئيس لجنة حقوق الإنسان الإيرانية، على ضرورة اتخاذ الإجراءات الجنائية من قبل المحاكم الإيرانية والعراقية، باعتبارها أولوية لبلاده، حيال ملف اغتيال سليماني، رغم مرور حوالي عامين على جريمة الاغتيال تلك، التي جمعته مع قائد الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وآخرين.
واغتيل سليماني والمهندس وآخرين بغارة جوية أمريكية في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020، بالقرب من مطار بغداد الدولي.