وحسب بيان لوزارة العدل الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، فإن الرئيس الكوري منح عفوا للرئيسة السابقة بارك كون هيه، والتي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما، بعد إدانتها بتهم فساد.
وفي توضيحه لماذا اتخذ قرارا بالعفو عن الرئيسة السابقة المتهمة بالفساد، قال مون: "العفو عن بارك كان يهدف إلى التغلب على تاريخ الماضي المؤسف، وتعزيز وحدة الشعب، والتكاتف من أجل المستقبل".
وعبر الرئيس الكوري الجنوبي عن أمله في "أن يوفر هذا فرصة لتجاوز الاختلافات في الأفكار والإيجابيات والسلبيات ، وفتح حقبة جديدة من التكامل والوحدة".
وتعد بارك، 69 عامًا، أول زعيم منتخب ديمقراطيًا في كوريا الجنوبية يُطرد من منصبه عندما أيدت المحكمة الدستورية تصويتًا برلمانيًا في عام 2017 لمقاضتها بسبب فضيحة مالية مع سامسونج.
وقد تم إسقاطها بعد إدانتها بالتواطؤ لتلقي عشرات المليارات من الوون من التكتلات الكبرى.
وفي يناير/ كانون الثاني، أيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا على بارك بتهم الفساد التي أنهت سقوطها، مما وضع حدًا للإجراءات القانونية.
وقال يو يونغ ها محامي بارك إن بارك قدمت اعتذارًا عن إثارة القلق للجمهور وشكر مون على اتخاذ قرار صعب.
وكان مون قد تعهد في السابق بعدم العفو عن المدانين بالفساد. لكن العديد من أنصار وسياسيين حزب "سلطة الشعب"، حزب المعارضة الرئيسي المحافظ، طالبوا بالعفو عن بارك قبل الانتخابات الرئاسية في مارس، مشيرين إلى تدهور صحتها وتفاقم الصراع السياسي.
وأكد حزب سلطة الشعب أن بارك عانت من مشاكل صحية أثناء وجودها في السجن، بما في ذلك خضوعها لجراحة في الكتف.
وكان المحافظون في كوريا الجنوبية يعقدون مسيرات أسبوعية في وسط مدينة سيئول يطالبون فيها بإطلاق سراح بارك، وينتقدون الرئيس مون حتى ظهور جائحة كورونا.