لكن أجواء الاحتفال بموسم أعياد الميلاد لهذه السنة في بعض الدول العربية جاءت خجولة نوعا ما، لا سيما في لبنان، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأزمات السياسية والاجتماعية والصحيّة المربكة التي تعيشها البلاد.
حول هذا الموضوع، قال مراسلنا في لبنان، عبد القادر الباي لبرنامج "صدى الحياة":
"إن اللبنانيين يعيشون عيد الميلاد هذه السنة على وقع أزمة اقتصادية حادّة قضت على مدّخراتهم في المصارف وعلى معاشاتهم التي تآكلت بفعل انهيار الليرة اللبنانية، وما نتج عنها من تضخم فاحش في الأسعار، واستعانت معظم العائلات بأشجار الميلاد القديمة، بعد أن تراوحت الأسعار الجديدة ما بين 50 و100 دولار أمريكي أي ما يعادل الحد الأدنى للأجور بأربع مرات، وبالنسبة لعشاء العيد سيغيب عن آلاف اللبنانيين نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني".
ومن جانب آخر، وفي مدينة السّلام، مدينة بيت لحم، مهد السيّد المسيح عيسى عليه السلام، نقل مراسلنا في فلسطين، أجود جرادات لبرنامج "صدى الحياة"، أجواء الاحتفال بهذا العيد وقال لنا:
"لقد جاء عيد المسيح لهذه السنة ضمن إجراءات وقائية مشدّدة وأعداد محدودة، ليطغى طابع الحذر على احتفالات هذا العام، مع استمرار جائحة "كورونا" التي وقفت عائقا أمام توافد السّياح من خارج فلسطين إلى مدينة المهد، بيت لحم، ولكن رغم هذا تزيّنت الشوارع والكنائس وهناك إقبال من الناس على شراء أشجار الميلاد وهدايا الأطفال الصغار، وقد استقبلت ساحة المهد بوفود رسمية وشعبية موكب بطريريك القدس لللاتين تقدمته الفرق الكشفية وصولا إلى كنيسة القدّيسة كاترينا حيث يقام قداس منتصف الليل".
التفاصيل في الملف الصوتي...
إعداد وتقديم: فرح القادري.