ونقلت وكالة تسنيم، مساء أمس الخميس، عن العميد رمضان شريف، أن هذه المناورات جسدت مشهدا جديدا يكمن في إظهار قوة الشعب الإيراني في مواجهة التهديدات المتوقعة من "معسكر العدو"، حيث تمت محاكاة جميع الظروف لعملية عسكرية حقيقية مع وجود تهديد عملي يمكن توقعه من قبل الأعداء، وتم تنفيذها بنجاح تام من قبل القوات والوحدات المشاركة في جميع مراحل المناورات.
وأكد شريف أن المناورات العسكرية كانت ساحة كبيرة للإبداع والمبادرة لتعزيز وترسيخ الأكثر اطمئنانا لهندسة القوة العسكرية الإيرانية، ومع رسائلها القوية للأعداء والتي تحمل معان كثيرة وعميقة.
وحول الأنشطة والإجراءات المدنية لقوات الحرس الثوري الإيراني خلال مناورات "الرسول الأعظم 17"، ذكر العميد شريف أن المستوصفات الصحية والطبية لتلك القوات، بما في ذلك الطب العسكري الميداني أقامت 4 مستشفيات ميدانية متنقلة تخصصية، مع توجه الصدمات والدفاع البيولوجي والصحة العقلية وتقديم الخدمات الطبية للأهالي والسكان في جزر جارك وقشم وسيريك بمحافظة هرمزغان، والتي تقع في جنوب البلاد.
وتضمنت المناورات التي بدأت الاثنين وانتهت الجمعة، إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، إن المناورات كان هدفها تحذير إسرائيل، وسط مخاوف من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.
وأكد حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: "كانت لهذه التدريبات رسالة واضحة جدا. رد جاد وحقيقي على تهديدات الكيان الصهيوني وتحذيره من ارتكاب أي حماقة".