حراك "17 تشرين" يحيي عيد الميلاد وسط بيروت

تجمهر مئات اللبنانيين يوم أمس السبت 25 ديسمبر/ كانون الأول، حول شجرة الميلاد في ساحة الشهداء وسط بيروت، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بدعوة من مجموعات لحراك "17 تشرين".
Sputnik
وفي ساحة شهدت على طوال السنوات الماضية تحركات شعبية، ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أضيئت شجرة ميلاد طبع عليها شعارات لطالما رددها المتظاهرين، وسط أجواء احتفالية وتوزيع هدايا للصغار والكبار.

قال عضو "اتحاد ساحات الثورة" حسان أبو خليل/ لـ "سبوتنيك" إنهم أرادوا في هذا اليوم المجيد أن "يبتعدوا قليلا عن السياسة والتحركات والهموم، وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الناس وأطفالهم".

وأضاف أن "الثورة لا تقتصر على التحركات المطلبية فقط، بل لديها أعمال اجتماعية وثقافية، وبسمة الأطفال اليوم كافية".
وأشار إلى أن "الاحتفال جامع لكل اللبنانيين من كل الطوائف، وعيد الميلاد هو للجمع والالتقاء والتسامح، والناس بين بعضها متسامحة، إلا ساسة لبنان لا يمكن أن نسامحهم".
وختم " نتمنى أن يتغير وضع البلاد في السنة القادمة، وأن نشعر بالأمان والاستقرار، ونحن متأكدين أنه لن يكون هنالك استقرار من المنظومة الحاكمة، لذلك نقول لهم دعوا الناس ترتاح، يوجد وجوه جديدة قادرة على إدارة البلاد وتوصل الفرحة إلى قلوب اللبنانيين في الداخل والخارج".
حراك "17 تشرين" أحيا عيد الميلاد وسط مدينة بيروت
وأحيت المناطق اللبنانية يوم أمس السبت، عيد الميلاد المجيد باحتفالات متفرقة وقداديس في الكنائس والأديرة، وسط أزمة اقتصادية حادة ووضع صحي صعب.
ويعيش لبنان منذ عام 2019 أزمة اقتصادية حادة، نهشت معاشات المواطنين وقضت على مدخراتهم، وأصابت السلع الغذائية الأساسية والثانوية بتضخم كبير، إلى جانب حالة الجمود السياسي بالبلاد.
وفي مقابلة تلفزيونية عشية الميلاد، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده "بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها"، واعتبر أن البلاد وصلت إلى تلك الأزمة بسبب الفساد.
مناقشة