مصر تعلن خطة تفصيلية لحماية إحدى أكثر المناطق المهددة بالغرق في العالم

حذرت القاهرة، اليوم الأحد، من أن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر يشكل تحديا كبيرا أمام عدد كبير من دول العالم، بما في ذلك مصر، لا سيما أنها تمثل تهديدا خاصا للدلتاوات.
Sputnik
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، بمجموعة من مسؤولي الوزارة والهيئات ذات الصلة بموارد المياه لمناقشة جهود التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، حسبما ذكر موقع "مصراوي".
وقال عبد العاطي إن دلتا نهر النيل من بين أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، ما يؤكد ضرورة العمل على الحفاظ عليها من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية، بما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.
مصر ترد على تصريحات جونسون عن احتمال اختفاء مدينة الإسكندرية
وأضاف أن الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ تنفذ مشروعا لتعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل، لمكافحة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة، بالإضافة لإقامة محطات إنذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالعواصف والظواهر الطبيعية المفاجئة.
ويغطي المشروع 5 محافظات ساحلية هي (بورسعيد - دمياط - الدقهلية - كفر الشيخ - البحيرة) ويمول بمنحة من صندوق المناخ الأخضر التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة 31.4 مليون دولار.
بدأ تنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول 27 كيلومترا كأولوية، لحماية الطريق الدولي ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون والأراضي الزراعية المجاورة، بحسب الوزير.
ولفت عبد العاطي إلى أن المشروع يعد جزءا من مشروعات حماية الشواطئ التي تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فقدت بفعل النحر.
خبير سدود دولي لـ"سبوتنيك": سد النهضة "كارثة" على مصر والسودان
وأضاف أن هذه الجهود تساعد في الحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية مثل قلعة قايتباي بالإسكندرية، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، واستقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية.
كما تشكل حماية لمصبي نهر النيل عند دمياط ورشيد من مشاكل النحر والترسيب، ولبعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر مثل المنطقة شرق مصب فرع رشيد وحتى بوغاز البرلس، وكذلك المنطقة غرب مدينة بورسعيد.
مناقشة