تجمع الدبابة بشكل متناغم بين قدرات الهجوم الواسعة والحماية القوية والتكنولوجيا العالية.
"أرماتا" هو أحد مشاريع أوائل القرن الحادي والعشرين التي نجحت روسيا في تحقيقها، على الرغم من مشاكل التمويل. بدأ العمل على الدبابة في عام 2010 – (بدلاً من برنامج أوبيكت-195 الذي تم تقليصه (كان يسمى تي-95 في وثائق التصميم. بالطبع، انتقلت جميع التطورات التي حدثت عليه إلى الدبابة الجديدة. اتضح أنها ثورية: برج غير مأهول، حماية وأسلحة قوية.
مدفع "أرماتا" العادي هو مدفع أ82-1إم2 أملس عيار 125 ملم مع تحميل أوتوماتيكي و45 قذيفة ذخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدفع إطلاق صواريخ موجهة بالليزر. من الممكن تثبيت مدفع أقوى عيار 152 ملم 2أ83 حيث ستصبح تي-14 دبابة مدمرة حقيقية.
إن حماية مركبة مصفحة لا تقل أهمية عن قدراتها الهجومية. هنا يوجد لدى تي-14 أيضًا شيء يدعو للتباهي. للدبابة صورة ظلية غير واضحة، مما يجعل من الصعب رصدها وهزيمتها. يوجد الطاقم المكون من ثلاثة أفراد في مقدمة الدبابة، في كبسولة مدرعة معزولة عن حمولة الذخيرة (انفجار الذخيرة بعد اصطدام قذيفة أو صاروخ بالدبابة هو السبب الرئيسي لوفاة أطقم الدبابات التقليدية). لكن أرماتا ليست دبابة عادية. درعها المركب متعدد الطبقات قادر على تحمل إصابة أي ذخيرة مضادة للدبابات - سواء كانت ذات عيار ثانوي أو تراكمي. يغطي "تي-14" مجمع دفاعي نشط في المقدمة، مما يؤدي إلى القضاء على التهديدات في الطريق. مؤخرة الدبابة محمية بواسطة حواجز شبكية ضد القنابل اليدوية والصواريخ.
كما حل مصممو "أرماتا" مشكلة جميع الناقلات - الرؤية محدودة - بطريقة عالية التقنية، من خلال وضع كاميرات فيديو واسعة الزاوية حول محيط الدرع. بمساعدتها، يرى الطاقم كل ما يحدث حوله. للتحكم في المعركة، يتمتع القائد والمدفعي بأنظمة بأنظمة توجيه إلى الهدف بانورامية مع جهاز تصوير حراري ونظام ليزر لتحديد المدى. بمساعدتها، لا يمكن فقط إصابة الأهداف، ولكن أيضًا تسليط الضوء عليها للدبابات الأخرى، وكذلك أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.
دبابة أرماتا هي أول دبابة في العالم مصممة للحرب المرتكزة على الشبكة، عندما تتفاعل العديد من المجمعات القتالية في شبكة رقمية، وتتبادل البيانات وتساعد بعضها البعض.