الإمبراطور بلا أبناء ذكور.. هل يوافق اليابانيون على أن تتولى ابنته العرش؟

لا يبرح اليابانيون يفكرون في مستقبل الامبراطورية التي يقدرونها، خاصة وأنها استمرت قرابة 26 قرنا من الزمان.
Sputnik
ومع هذا التاريخ الضارب بجذوره، فإن تلك الامبراطورية مهددة بالتلاشي في ظل التقاليد التي تحتم جلوس الذكور فقط على عرشها، وعدم وجود أبناء ذكور للامبراطور الحالي.
إمبراطور اليابان يقضي الليل مع إلهة الشمس بتكلفة 25 مليون دولار
الإمبراطور ناروهيتو، 61 عاما، لكنه لم ينجب إلا ابنة وحيدة، هي الأميرة إيكو، وكان لها هي الأخرى قصة مؤخرا، حيث تزوجت في العام الجاري، من خارج العائلة، ولذا حتمت التقاليد عليها التنازل عن لقبها الإمبراطوري كأميرة.
والسؤال: ماذا سيفعل اليابانيون بعد موت الإمبراطور؟ هل سيتولى الذكر الوحيد في العائلة وهو ابن أخيه الأمير هيساهيتو 15 عاما؟.
ثم يأتي السؤال الأهم: كيف سيتصرف اليابانيون إذا لم ينجب هيساهيتو ذكورا؟ وهل يمكنهم قبول تولي النساء بداية فتتولى الأميرة إيكو؟.
" أ ف ب"، نقلت عن أستاذ التاريخ في جامعة تشو في طوكيو ماكوتو أوكاوا الخبير في النظام الإمبراطوري الياباني قوله: "أعتقد أن الجمهور يتساءل لماذا لا تستطيع الأميرة إيكو أن ترث العرش؟".
ورجح الخبير في الشأن الإمبراطوري أن يكون المجتمع الياباني منفتحا على قبول تولي النساء لعرش الإمبراطورية، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد ذلك.
لكن أستاذ التاريخ أشار في الوقت نفسه إلى رفض من وصفهم بالمحافظين مثل هذا التوجه، حيث "يرون أن الأسرة الإمبراطورية هي نموذج مثالي للبنية الأبوية في البلاد"، فيما "تسعى السلطات إلى زيادة عدد المرشحين لاعتلاء العرش".
وكانت السلطات قد كلفت لجنة بدراسة المسألة، وقدمت مقترحين أحدهما "السماح للمرأة بالبقاء داخل الأسرة الإمبراطورية عندما تتزوج من عامة الناس، والسماح للرجال من 11 فرعا من العائلة الإمبراطورية ألغتها إصلاحات ما بعد الحرب، بالعودة إلى خط الخلافة عبر التبني".
لكن اللجنة أوصت بـ "الإبقاء على القواعد التي تحفظ وراثة الرجال على الأقل حتى تولي الأمير هيساهيتو العرش".
يشار إلى أن التاريخ يحفظ لليابان تربع بعض النساء على عرش الامبراطورية ثماني مرات، كان آخرهن غو-ساكوراماشي التي حكمت منذ نحو 250 عاما.
مناقشة