وتحقق قاذفة القنابل والصواريخ "تو-95" الدقة المتناهية في إصابة الأهداف اللازم قصفها بصواريخها الفائقة الدقة.
وتعد طائرة "تو-95" أسرع طائرة تعمل بالمحركات التربينية المروحية في العالم، التي رأت النور في القرن الماضي، والتي يتم تجديد هيكلها عبر العملية التطويرية التحديثية التي تتضمن تغيير أكثر من 5000 قطعة وتركيب معدات الاتصال والملاحة والقيادة الجديدة، فيما يطلق على الطائرات المحدّثة اسم "تو-95 إم إس".
وكان خبراء حلف شمال الأطلسي قد أشاروا إلى خطورة طائرة "تو-95" بتسميتها بـ"الدبّ"، وكان يُعتقد أن "الدب" لا يعمل بفعالية إلا عندما يضطلع بالمهمة المطروحة على الطائرة الاستراتيجية كأداة الردع النووي، إلا أن "الدببة" أظهرت أخيرا براعتها في تحقيق مهام أخرى أيضا، ففي عام 2015، مثلا، استخدمت طائرات "تو-95" في قصف مواقع الإرهابيين في الأراضي السورية.
وقال ممثل القوات المسلحة الروسية في أحد المصانع التي تخضع فيها طائرات "تو-95" للعملية التطويرية التحديثية، في رد له على سؤال حول دقة صواريخها: "تنفذ صواريخ "خا-101" إلى داخل المحل اللازم قصفه عبر النافذة".
صاروخ بحجم الطائرة
وكشف الطيار السابق فلاديمير ساموشين لتلفزيون القوات المسلحة الروسية أن طائرة "تو-95" أوكلت إليها في وقت سابق مهمة مكافحة حاملات الطائرات، ولكي تستطيع إنجاز مهمتها تم تسليحها بصاروخ "خا-20إم"، وهو صاروخ ضخم جدا له منفث الهواء المأخوذ من طائرة "سو-7"، حيث احتوى الصاروخ على عبوة نووية تقدّر قوتها بحوالي 3 ميغا طنّ، وقد تلقى حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها مصرعها في حال انفجر الصاروخ في مكان تواجدها.