مترجم عسكري سابق يشرح كيف عامل الأمريكيون العراقيين

أثناء احتلال العراق، تعامل الجيش الأمريكي مع العراقيين بطرق مختلفة، قال مترجم عراقي تعاون مع الأمريكيين لـ "سبوتنيك"، الذي رغب في عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف على سلامته.
Sputnik
وأشار المترجم إلى أنه قسم الجيش في علاقته بالعراقيين إلى ثلاث مجموعات. وبحسب قوله، أيد عسكريون من المجموعة الأولى فكرة احتلال العراق، "تميزوا بالعنصرية .. وكانوا يغضبون العراقيين". كان هناك عسكريون "لم يكونوا متأكدين" من أنهم تصرفوا بشكل صحيح، وكانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة "غزت البلاد بشكل غير قانوني"، لكنهم أنفسهم أجبروا على اتباع السياسة العسكرية، لأنهم خدموا في الجيش الأمريكي. تألفت المجموعة الأخيرة من العسكريين من أولئك الذين ذهبوا للخدمة من أجل الحصول على فرصة للدراسة بعد انتهاء العقد.
وأضاف: "لقد عاملوني باحترام شديد، أتذكر أنه في معظم الحالات، عندما لم تكن هناك مهمة، لعبنا ألعابًا رياضية - كرة القدم والبيسبول، وجلسنا وتحدثنا في مواضيع مختلفة، وتحدثنا عن الحياة والتقاليد".
عضو هيئة الدفاع عن صدام يتحدث لسبوتنيك عن كواليس اللحظات الأخيرة وإصرار محاكميه على إعدامه
وبحسب قوله، فإن الضابط الأمريكي الذي يعمل تحت قيادته تساءل عن أفضل طريقة للتصرف عند الضرورة لاقتحام المنزل بحثا عن مطلوبين، حتى "لا يكرهنا العراقيون". وردا على ذلك أوضح المترجم في حالات التفتيش لصاحب المنزل أنه إذا كان هناك نساء فلتجلسن في غرفة واحدة ويلبسن الحجاب ويكون الرجال في غرفة أخرى مع صاحب المنزل.
وتابع: "في معظم الحالات، تبين أن المعلومات خاطئة، لأنها جاءت إلينا بسبب الخلافات العائلية، أو الخلافات بين الجيران، أو على سبيل المثال، تشاجرت زوجة مع زوجها وقالت إنه إرهابي أو متطرف. لقد اقتحمنا منزله، واحتجزناه، بعد التحقق مما اتضح أنه لا يقع عليه اللوم، لقد كانت كذبة".
وفي النهاية ألقي القبض على صدام حسين بالقرب من مسقط رأسه تكريت، بعد 6 أشهر من الغزو الأميركي للعراق، بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل في 2003. وأعدمت السلطات العراقية، الرئيس السابق في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، في الليلة السابقة لعيد الأضحى، بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل.
وكالة "سبوتنيك" تكشف تفاصيل القبض على الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين
مناقشة