إثيوبيا... الأمم المتحدة تعلن عن "أكبر حصيلة" للقتلى المدنيين إثر غارات على تيغراي

كشفت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن وقوع أكبر حصيلة للقتلى المدنيين إثر غارات جوية شنتها القوات الإثيوبية الحكومية على منطقة تيغراي شمالي البلاد.
Sputnik
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس إن الغارات التي وقعت بين 19 و24 ديسمبر/كانون الأول "تسببت في خسائر مدنية كبيرة مع مقتل عشرات الأشخاص، ما يجعلها أعنف جولة من الهجمات الجوية وأكبر خسائر بشرية في المعركة".
السر الذي قلب موازين الحرب... 3 دول إحداها عربية أنقذت آبي أحمد بسلاح خطير
وأوضح مكتب المنظمة الدولية أن الضربات استهدفت بلدات ألاماتا وكوريم ومايشو وميكوني وميلازات في جنوب تيغراي، وكذلك ميكيلي عاصمة الاقليم من دون إعطاء تفاصيل عن مصدر المعلومات.
وقال إن "بسبب الإمكانية المحدودة" لدخول المنطقة "وانعدام الأمن فيها، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون بعد من التحقق من العدد الدقيق للضحايا".
وأكدت الوكالة أن الوضع "ما زال متوترا ولا يمكن التنبؤ" بتطوراته في شمال إثيوبيا حيث تسعى منظمات المعونة الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية والأساسية إلى المحتاجين.
وأودى الصراع بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.
لماذا قد يشتعل القتال مجددا في إثيوبيا وما عوائق تثبيت الهدنة؟
واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات إلى تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.
وبعد شهور من الحرب قررت جبهة تيغراي سحب قواتها بعدما كانت قريبة من دخول العاصمة، ليصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بعدها بيانا بانتهاء العملية العسكرية مع التمركز في الأماكن التي تسيطر عليها قواته.
لكن يبقى وقف إطلاق النار هشا في رأي محللين، خصوصا أن الحكومة أعلنت أن قواتها لن تتقدم داخل تيغراي لكنها أضافت أن هذا الموقف يمكن أن يتغير إذا تعرضت "السيادة الإقليمية" للبلاد للتهديد، وثانيا لأنها لم تعلن وقف إطلاق النار.
مناقشة