فلسطين بين استهداف غزة ومواجهات الضفة الغربية وإضراب الأسرى في العام 2022

تدخل الأراضي الفلسطينية عاما جديدا بين استمرار المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ودخول عدد من الأسرى في إضراب عن الطعام، وتهديد إسرائيلي باستهداف غزة، ردا على إطلاق صاروخين من القطاع إلى تل أبيب.
Sputnik
بين الفنية والأخرى تدخل بلدات وقرى الضفة الغربية في حالة من المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بسبب عنف المستوطنين ضدهم، واستمرار تدشين مستوطنات صغيرة داخل هذه القرى، وعدم الاهتمام الإسرائيلي بإزالة هذه الكيبوتسات.
نائب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نكون كيس ملاكمة لحماس
نار تحت الرماد
ورغم توقف هذه المواجهات منذ يومين، فإن النار ما تزال تحت الرماد في هذه البلدات، بسبب إصرار إسرائيل على اعتزامها مواصلة البناء وتدشين المستوطنات، سواء في شمال الضفة أو في بلدات النقب، أو حتى في هضبة الجولان السورية المحتلة، رغم القرارات الدولية التي تتناقض مع هذا الرغبات الإسرائيلية المستمرة.
وجاءت عملية سقوط صاروخين في البحر المتوسط قبالة شاطئ تل أبيب تم إطلاقهما من قطاع غزة، لتزيد أوجاع الفلسطينيين، رغم التصريح الفلسطيني بأن عملية إطلاق الصاروخين ليس متعمدا من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالرد على ذلك الأمر.
وبالتوازي مع ذلك كله، فإن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يواصلون خطواتهم الاحتجاجية رفضا "للهجمة التي تشنها إدارة السجون بحق الأسيرات والأسرى في سجن نفحة لا سيما في قسم 12، وسط مطالب فلسطينية بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام.
حركة الجهاد الإسلامي ترفع مستوى التأهب وتوقف التدريبات
الأسير أبو هواش
بات الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، هشام أبو هواش، في وضع حرج للغاية، خاصة مع استمرار إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 138 على التوالي، وهو ما تعتبره حركة الجهاد الإسلامي، في حال وفاته المتوقعة، بمثابة عملية اغتيال متعمدة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "شهاب"، مساء اليوم السبت، عن المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، اليوم السبت، أن عائلة الأسير أبو هواش أبلغتهم بدخوله في غيبوبة منذ فجر اليوم، حيث يتوقع الأطباء أنه دخل في حالة موت سريري.
ليشدد معها شهاب أن حركته تتعامل مع محاولة اغتيال متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية، وأنه في حالة وفاة الأسير أبو هواش، ستتعامل حركة الجهاد الإسلامي مع هذه الجريمة على أنها محاولة اغتيال، وسيتم الرد عليها كسابقها من عمليات الاغتيال التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
"حماس" تدعو إلى "إجبار" إسرائيل على الاستجابة لمطالب 5 أسرى مضربين عن الطعام
اتصالات دولية
وردد المسؤول في حركة الجهاد كلمة "لحظة الانفجار قريبة"، للدلالة على خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث ذكر صراحة أن "نقول بشكل واضح، خلال ساعات هذا المساء في حال استشهاد الأسير أبو هواش، ستنقلب الأمور رأسا على عقب".
وذكر أن حركة الجهاد أجرت العديد من الاتصالات مع مكتب الأمين العام في الأمم المتحدة، والمفوض العام والمبعوث الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، وتمت الاستجابة من حيث الضغط على الجانب الإسرائيلي فيما يخص الإفراج عن الأسير أبو هواش، لكن لم تتم الاستجابة من قبل إسرائيل نفسها.
وأكد شهاب أن الرفض الإسرائيلي لتدخل الوسطاء بشأن الأسير أبو هواش، لهو دليل واضح على وجود محاولة اغتيال مقصودة، مطالبا بنقل الأسير أبو هواش إلى مستشفى فلسطيني، لينهي إضرابه عن الطعام بأسرع وقت، قبل أن يفقد حياته.
وكشفت مؤسسات حقوقية فلسطينية أن إسرائيل اعتقلت 8000 فلسطيني على مدار العام الماضي، بينهم أكثر من 1300 قاصر وطفل و184 من النساء، وبأن "عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول2021 نحو 4600 أسير، منهم 34 أسيرة بينهم فتاة قاصر، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلا".
عائلة الأسير الفلسطيني الفسفوس: الأطباء أبلغوه أنه يقترب من الموت المفاجئ
معركة من نوع آخر
وبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 600 أسير من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاما وهو أكبر الأسرى سنا، فيما بلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو 25 أسيرا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983 بشكل متواصل، بحسب التقرير.
ويشار إلى أن عدد كبير أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية قد قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم واستمرار مسلسل التنكيل، باعتباره مرحلة جديدة من المعركة مع إدارة السجون الإسرائيلية، خاصة بعد نجاحه مؤخرا في اقتناص العديد من المزايا.
بات الإضراب عن الطعام وسيلة فعالة يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون لدفع الإجراءات التعسفية والتنكيل الذي تقوده إسرائيل بحقهم داخل السجون، مؤكدين أن إسرائيل سوف تخضع لمطالبهم في النهاية.
>>يمكنك متابعة المزيد من أخبار فلسطين اليوم.
مناقشة