راديو

هل تستخدم الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كورقة ضغط على بعض الأطراف؟

قال عضو المجلس التنفيذي للجبهة التركمانية العراقية، نور الدين قبلان، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، إن سكان 15 قرية تركمانية تتبع لقضاء تلعفر، ذي الغالبية التركمانية غربي الموصل، لم يتمكنوا من العودة إلى قراهم بسبب وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" في المنطقة.
Sputnik
وشدد قبلان على ضرورة إنهاء وجود مسلحي "بي كا كا" في منطقة سنجار من أجل ضمان عودة السكان المدنيين إلى مدنهم وقراهم التي اضطروا للنزوح عنها.
فهل مسألة تواجد الحزب في سنجار ذات أبعاد سياسية أم عسكرية؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير العسكري والاستراتيجي الفريق الركن المتقاعد حسن البيضاني:

يعاني قضاء سنجار من فراغ أمني كبير بسبب عدم تواجد القوات العراقية، الأمر الذي أدى إلى تواجد غير شرعي لحزب العمال الكردستاني، وبنفس الوقت أصبح مبررا لتواجد القوات التركية، لذا يجب على الحكومة العراقية حسم هذا الأمر ووضع النقاط على الحروف، فالحزب يستغل هذه الظروف ويبث الرعب في المنطقة، حيث يمنع عودة النازحين إلى ديارهم، فالعمال الكردستاني يحاول تصعيد الموقف الأمني في بعض المناطق التي يتواجد فيها، إذ أنه يمثل سكينا في خاصرة العراق.

وأضاف البيضاني: "الاتفاق حول تطبيع الأوضاع في سنجار لم يكن بالمستوى المطلوب، إذ لم يقم وفد الحكومة الاتحادية المفاوض بتحديد النقاط التي يجب الالتزام بها، كما أن حكومة الإقليم ضعيفة تجاه حزب العمال بسبب طبيعة الوضع في الإقليم والخشية من الذهاب نحو المواجهة، فاتفاق سنجار جاء فقط من أجل ذر الرماد في العيون ولن يكتب له النجاح إطلاقا، فالقضية لها أبعاد سياسية، حيث توجد هناك غايات تقف خلف الحزب، فمثلا تستخدم الولايات المتحدة هذا الحزب كورقة ضغط على تركيا والعراق وسوريا في آن واحد، لذا تقوم تركيا بتشكيل مجاميع تسمى بحرس نينوى لمقاومة حزب العمال الكردستاني".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة