الحكومة الإثيوبية تقرر عدم دخول منطقة تيغراي حتى يتسنى للسكان فصل أنفسهم عن "الإرهابيين"

قررت الحكومة الإثيوبية إمهال سكان منطقة تيغراي الفرصة ومنحهم وقتا لفصل أنفسهم عن قوات تحرير تيغراي، وذلك على خلفية إعلان تلك القوات تراجعها في المنطقة خلال الشهر الماضي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير خدمات الاتصال الحكومي، ليجيس تولو، في بيان اليوم الأربعاء، نقلته إذاعة (فانا)، "الحكومة الإثيوبية قررت عدم دخول منطقة تيغراي لمنح الشعب فرصة فصل نفسه عن جبهة تحرير تيغراي الإرهابية".
وتابع في عرضه التطورات عن الوضع الراهن في إثيوبيا، وخاصة إقليم تيغراي، "القرار يهدف أيضًا إلى توفير فرصة للأشخاص في تيغراي للتفكير في الوضع في المنطقة والنضال من أجل حقوقهم من خلال النأي بأنفسهم عن جبهة تحرير تيغراي الإرهابية".
حكومة إثيوبيا تناشد الحصول على 2.5 مليار دولار إضافية لإعادة البناء من الحرب ضد تيغراي
وأشار كذلك إلى أن سكان تيغراي يواجهون العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية وهم مستعدون للعب دورهم في مواجهة هذه التحديات.
ودعا جميع الجاليات الإثيوبية والتغراوية في الشتات إلى أداء دورهم في إعادة تأهيل سكان تيغراي ومساعدتهم على استئناف الحياة السلمية.
وأكد الوزير أنه بعد توقف العمليات في إقليم تيغراي "عادت الحياة لطبيعتها، بما في ذلك الخدمات الاجتماعية والإدارية وكذلك النقل الجوي والاتصالات والكهرباء والخدمات المصرفية، وفي المناطق التي تم تحريرها من جبهة تحرير تيغراي الإرهابية".
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية انتهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيغراي بتحقيق أهدافها الرئيسية.
من ناحيتها، أعلنت الجبهة، قبل الإعلان الحكومي بأيام، اكتمال عملية انسحاب القوات من إقليمي عفار وأمهرة، ضمن مبادرة من جانبها لإحلال السلام مع الحكومة، وفقا لبيان صدر عن الناطق باسم الجبهة، غيتاتشو رضا.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.
مناقشة