وأضاف: "نظرًا لأننا نتحدث عن قضايا الأمن العسكري، فإننا ننطلق من افتراض أن كبار العسكريين من الناتو سيشاركون في هذا الاجتماع. بالمناسبة، سيكون هذا مؤشرًا على استعدادهم لمحادثة جادة حقًا، مثل العمل على جميع الجوانب الهامة للأمن العسكري في أوروبا".
وأضاف أن "وفدنا سيتم تشكيله مع مراعاة حل هذه المشكلة"، وأكد أن "روسيا مستعدة لإجراء محادثة موضوعية وعملية مع الناتو حول الأمن".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
هذا، وقد نشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.
وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف الـ "ناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية الأميركية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، ويلي ذلك مناقشة المقترحات الروسية في 12 كانون الثاني/يناير في اجتماع مجلس روسيا - الناتو الذي سيعقد خصيصًا في بروكسل، ويوم 13 كانون الثاني/يناير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.