راديو

حرب الطائرات المسيرة في العراق… كيف ستنتهي؟

أحبط الدفاع الجوي العراقي هجوما بطائرتين مسيرتين مفخختين، أمس الثلاثاء، حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد العسكرية والتي تضمّ قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
Sputnik
هذا الهجوم هو الثاني خلال أقلّ من يومين، بعد هجوم مماثل يوم الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في مطار بغداد.
فهل يعد هذه الاستهداف جزءا من عملية الرد على عملية اغتيال سليماني والمهندس؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة؟" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"هذا الاستهداف هو جزء من تهديد تبنته الفصائل المسلحة كخيار في المرحلة القادمة ضمن إطار التصعيد العسكري ضد التواجد الأمريكي، فإذا لم يجرٍ ردع هذا الاستهداف المتكرر من قبل الحكومة العراقية، فمعنى ذلك نحن نقف على أعتاب تصعيد قد يشمل رد فعل من الولايات المتحدة تستهدف فيه منظومة القيادة والسيطرة لهذه الفصائل، فالوجود الأمريكي جاء ضمن اتفاقية مع الحكومة العراقية، وبالتالي يعد ذلك بمثابة استهداف للأخيرة".
وأضاف الشريفي:
"هناك نوع من تصفية الحسابات السياسية يجري تبنيها عبر هذا الخيار العسكري بالاستهداف للمقرات الأمريكية، في ظل قدرات محدودة لدى العراق في التصدي للطائرات المسيرة، التي تشهد تطوراً متسارعا في استخدامها، إذ لا توجد قناعة لدى الفصائل المسلحة العراقية بمسألة خروج القوات الأمريكية، لذا قد تعمد الإدارة الأمريكية إلى استهداف مخازن الاعتدة ومراكز التجمع العائدة إلى الفصائل المسلحة، خصوصاً وأن هذه الفصائل وضعتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، وبالتالي تستطيع استهدافها دون أن تتعرض للانتقاد".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة