كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا والالتهابات الفيروسية خلال الشتاء؟

لا يجعل الشتاء الحالي الحياة سهلة بالنسبة لنا، لاسيما وأن هناك موجة قاسية من الإنفلونزا تنتشر جنبا إلى جنب مع تفشي فيروس كورونا.
Sputnik
ويتضح للجميع أنه رغم تلقي اللقاحات والالتزام بارتداء الكمامة فمن المستحيل تجنب الإصابة بالإنفلونزا أو كورونا تماما، ولكن هناك طريقة واحدة بسيطة لتقليل المخاطر وهي تمر عبر طبقك وكأس الشرب، بحسب healthy.walla.
في كلتا الحالتين (الإنفلونزا وكورونا) تكون الحالة التغذوية للفرد ذات أهمية كبيرة لما لها من تأثير مباشر على قدرة الجهاز المناعي على التعامل مع الخطر الصحي، والتأثير على عدد الإصابات وتقليل شدة المرض وتقصير مدته.
ويساعد الحفاظ على ممارسات الصحة العامة، بما في ذلك غسل اليدين واللقاحات، في الحد من انتشار وتأثير هذه العدوى.
ومع ذلك، فإن انتشار الفيروسات وحالة العدوى العالمية مرتفعان بشكل خاص، وهذه الإجراءات غير كافية.
التهابات الجهاز التنفسي الحادة، على سبيل المثال، كانت مسؤولة عن حوالي 2.38 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2016 وهذا حتى قبل عصر كورونا.
أظهرت الدراسات أنه في حالة حدوث سوء التغذية، يمكن أن يتسبب ذلك في تقليل قدرة الجسم على التعامل مع العدوى وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض.
مجتمع
أسرار تقوية جهاز المناعة
في أبريل/نيسان 2020، نُشر مقال في المجلة العلمية Nutrients يركز على مسألة أهمية الحفاظ على الحالة التغذوية المثلى وتأثيرها على عمل جهاز المناعة في الحماية من الالتهابات الفيروسية.
المكونات الغذائية التي تم الكشف عنها في الدراسات طويلة الأجل لتكون ضرورية للحفاظ على حالة غذائية مناسبة ودعم عمل الجهاز المناعي هي: فيتامينات A وB6 وB12 وC وD وE، ومعادن الزنك والحديد والسيلينيوم والمغنيسيوم والنحاس. والأحماض الدهنية الأساسية أوميغا 3 وحمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك DHA.
وبحسب دراسة أخرى، فإن من أهم الفيتامينات للحفاظ على حسن سير الجهاز المناعي والتي قد تكون ناقصة هي فيتامين C وفيتامين D.
يمكن العثور على فيتامين C بكميات جيدة في البرتقال واليوسفي والليمون والجوافة والطماطم والفراولة والشبت والأناناس وغيرها.
يوجد فيتامين D في الكبد والأعضاء الداخلية من اللحوم والبيض والسلمون وزيت السمك والزبدة.
5 علامات تدل على أنك تعاني من نقص "فيتامين د"
هل الشاي الأخضر يقلل من مخاطر الاصابة بالأنفلونزا؟
وجدت دراسة نُشرت في يونيو 2021 في المجلة العلمية European Academy of Nutritional Sciences أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يقوي الجسم ويحمي من فيروس الأنفلونزا بشكل كبير.
شملت الدراسة التي أجريت في اليابان خلال أشهر الشتاء (نوفمبر - أبريل) 4302 شخصا.
أظهرت نتائج الدراسة أن استهلاك الشاي الأخضر كان مرتبطا بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا.
تم العثور على أفضل حماية للشاي الأخضر عندما شرب المشاركون 5 أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر في الأسبوع.
وخلص الباحثون إلى أن شرب الشاي الأخضر مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا.
بالطبع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص تأثير الشاي الأخضر على فيروس الإنفلونزا وتقوية جهاز المناعة، ولكن حتى الآن يمكن القول إن التضمين المنتظم للشاي الأخضر في النظام الغذائي له العديد من الفوائد الصحية خاصة خلال فصل الشتاء عندما يكون يزيد خطر الإنفلونزا في ذروته.
مناقشة