مقتل قائد كبير في الجيش اليمني إثر معارك مع جماعة "أنصار الله" جنوبي مأرب

قتل قائد في الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، اليوم الأربعاء، إثر معارك مع جماعة أنصار الله "الحوثيين" في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، إن معارك عنيفة دارت بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في جبهة البلق الشرقي جنوبي مأرب، أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينهم قائد اللواء الثاني في محور آزال بالجيش اليمني العميد فرحان النقيب.
"أنصار الله" تعلن إسقاط طائرة إماراتية بصاروخ أرض جو
وكان العميد فرحان النقيب وصل منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى مدينة مأرب على رأس تعزيزات قادمة من قوات الجيش اليمني في محور آزال المتمركز في محافظة صعدة شمال غربي اليمن، بعد تحقيق "أنصار الله" تقدمات واسعة وصولاً إلى تخوم مدينة مأرب.
وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش اليمني تحقيق قواته تقدماً ميدانياً في معارك مع الجماعة بمنطقتي العمود والأعيرف في مديرية الجُوبة، واستعادة عدد من المواقع والتقدم باتجاه منطقة لظا جنوبي مأرب.
وأعلنت جماعة أنصار الله مطلع نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "الحوثيين"، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية،
ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "الحوثيين" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة