وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "لقي ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، مصرعهم، وأصيب أربعة لاجئين آخرين"، موضحا أن الضربة استهدفت مخيم ماي آيني للاجئين قرب بلدة ماي تسيبري جنوبي تيغراي، يوم الأربعاء.
وقال اثنان ممن جمعوا المعلومات الواردة في المذكرة إنها تستند إلى أدلة جمعها عاملون في مجال الإغاثة في المنطقة وعلى أقوال شهود.
وتسجل الوثيقة 41 ضربة جوية، أعنفها يوم 16 ديسمبر/كانون الأول في بلدة ألاماتا وأوقعت 38 قتيلا و86 مصابا.
ولم تحدد الأمم المتحدة الطرف الذي نفذ الضربة الجوية، لكن الحكومة الإثيوبية وحدها هي التي لها قوة جوية في المنطقة، وفقا لوكالة "رويترز" التي أوضحت أنها تلقت مذكرة أعدتها منظمات إغاثة توضح أن 146 شخصا على الأقل قُتلوا وأصيب 213 في ضربات جوية في تيغراي منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وأودت الحرب الدائرة في شمال إثيوبيا منذ 14 شهرا بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي هيمنت طويلا على الحياة السياسة الإثيوبية، بحياة آلاف المدنيين وشردت الملايين.
ويعيش في إثيوبيا نحو 150 ألف لاجئ إريتري حوصر بعضهم في الصراع وانقطعت عنهم المساعدات لشهور أحيانا.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شدد على ضرورة إجراء مصالحة وطنية من أجل "وضع حد للانتهاكات" التي شهدتها البلاد، حتى تمضي نحو "مستقبل مشرق".
وأوضح أحمد في رسالة تهنئة بعيد الميلاد، اليوم الجمعة: "نحن بحاجة إلى مصالحة وطنية في هذا الوقت لوضع حد للانتهاكات التي حدثت في بلدنا لأسباب مختلفة، بما في ذلك الصراع الذي دام عامًا واحدًا في أعقاب هجوم يونيو على قوات دفاعنا من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية".