ونقلت قناة فرانس 24، صباح اليوم الجمعة، عن المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، شعوره بحزن عميق عندما علم أن ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، قتلوا الأربعاء الماضي، في غارة جوية استهدفت أحد مخيمات للاجئين في تيغراي.
وأسفرت الغارة عن إصابة أربعة لاجئين آخرين بجروح، مشيرا إلى أن المفوضية تساعدهم في تلقي العلاج الطبي، حيث جدد غراندي دعوة المفوضية جميع أطراف النزاع لاحترام حقوق جميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون.
ويشار إلى أن الآلاف قتلوا في الحرب الدائرة منذ 14 شهرا في إقليم تيغراي الإثيوبي بين القوات الحكومية والمتمردين، في وقت تعاني مناطق من الإقليم من ظروف أشبه بالمجاعة، كما أن الاتصالات مقطوعة في الإقليم الذي يعاني من حصار يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى سكانه البالغ عددهم ستة ملايين شخص.
ولم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيغراي، منذ 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في تقريره الأخير.
ويذكر أن الحرب في تيغراي قد اندلعت، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته إلى الإقليم، حينما اتهم الحزب الحاكم فيه آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي، بشن هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.