قطر والبحرين ترحبان بإطلاق الأمم المتحدة مشاورات بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد

رحبت قطر والبحرين، اليوم السبت، بإعلان الأمم المتحدة إطلاق مشاورات أولية بين جميع الأطراف السودانية، سواء المدنيين أو العسكريين، بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد.
Sputnik
القاهرة، 8 يناير - سبوتنيك. وأعربت الخارجية القطرية في بيان لها عن ترحيبها بإعلان الأمم المتحدة إطلاق مشاورات أولية لعملية سياسية شاملة بين كل الأطراف السودانية، من أجل التوصل لاتفاق يخرج البلاد من أزمتها الحالية، وبهدف التوافق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
رئيس البعثة الأممية في السودان يعلن رسميا إطلاق عملية سياسية للخروج من الأزمة
وجددت قطر تطلعها أن تمهد المشاورات الطريق إلى الوصول لصيغة توافقية تمثل أطياف الشعب السوداني بأسره، وتحقق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة، مشددة على دعمها الكامل لوحدة وسيادة واستقرار السودان.
ومن جانبها، أعربت الخارجية البحرينية في بيان لها عن ترحيبها بالحوار بين الأطراف السودانية، مجددة دعمها القاضي بإحياء العملية السياسية في البلاد، بدعوى تحقيق الأمن والسلم ووحدة واستقرار السودان.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى الدور البناء الذي قامت به الأمم المتحدة في هذا الشأن، وإلى المساعي التي بذلتها البعثة الأممية لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، من أجل إجراء مشاورات سياسية بين كافة المكونات والأطياف السياسية في السودان.
ويذكر أن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، قد أعلن إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية، من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة في البلاد، مشيرا إلى أن العملية تشمل المكون العسكري والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة.
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، على رأسها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، تلبية لدعوات من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى، للمعارضة والاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة في البلاد، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، والتي قضت بإعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة رئيس عبدالله حمدوك، فضلا عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
فيما أعلن حمدوك، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقالته من منصبه، على خلفية الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
ووجه البرهان بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات المقررة، في يوليو/تموز 2023، لكن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في المرحلة الراهنة، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.
مناقشة