وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أكد عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الهندي، أن "مفاوضات فيينا تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أنه "إذا أظهر الجانب الغربي أيضًا مثل هذه النية الحسنة والإرادة فبإمكاننا التوصل إلى اتفاق جيد".
وشهدت فيينا خلال الفترة الأخيرة، عددا من الجولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في 2018.
في هذا السياق، قال الباحث في الفلسفة السياسية من باريس، رامي الخليفة العلي: "إن هناك عقبتان أساسيتان أمام التوصل لاتفاق، العقبة الأولى متعلقة بالعقوبات على إيران ولكن يبدو أن هناك حلحلة بشكلٍ أو بآخر لهذه العقوبات، والدليل على ذلك المباحثات التي تجري ما بين إيران وكوريا الجنوبية وهذا لا يمكن أن يتم إلا بضوءٍ أخضر أمريكي".
وأضاف أن "العقبة الثانية هى الضمانات، فيمكن للمجتمع الدولي بما فيه الجانب الأوروبي أن يمثل ضمانة لاستمرار هذا الاتفاق حتى مع وجود إدارة أمريكية جديدة".
من ناحيةٍ أخرى، قال الخبير في الشئون الإيرانية، محمد شمص، إن "الأجواء الآن إيجابية وإيران أعلنت استعدادها بإمكانية إعادة النظر في موضوع تخصيب اليورانيوم من 60% إلى ما دون ذلك، في الوقت الذي يطلب الجانب الأمريكي والغربي أن يصل مستوى التخصيب إلى 3.67%"، مشيرا إلى أن "إيران ليس لديها مشكلة في هذا الجانب، خاصة وأنها قد وافقت عام 2015 على التخصيب بهذا المستوى".
وأضاف أن "هناك ضمانات تطلبها طهران تتعلق بمصادقة الكونغرس الأمريكي على الاتفاق، وهذا الأمر يبدو فيه مشاكل سياسية وقانونية داخل أمريكا، لأن الرئيس الأمريكي لديه مشكلة سياسية في تقديم مثل هذه الضمانات وعلى الجانب الأخر، تصر إيران على وجود ضمانات لهذا الاتفاق النووي".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله