"يمكننا اعتبار مفاوضات جنيف غير ميؤوس منها. توضحت أمور كثيرة، لكن من السابق لأوانه إطلاق استنتاجات نهائية؛ الأمريكيون يتبعون بعض المكر في المفاوضات؛ فهم ليسوا مستعدين لمناقشة اثنين من المقترحات الروسية الرئيسية الثلاثة، وهي توقف الناتو عن التوسع، وسحب القوات والأسلحة الأمريكية من أوروبا الشرقية. إنهم قلقون بشأن أمنهم واحتوائهم الاستراتيجي وهم مستعدون للمساومة في عدم نشر أنظمة هجومية في أوروبا ضد روسيا، ولكن بشروط معينة. حاليا، من المهم أن نظهر أن لدينا موقفا مبدئيا، وهو التوحيد القانوني للوضع الذي سنحققه؛ لدينا مشروعان معدان بشكل جيد، وهما اتفاقية ثنائية، واتفاقية متعددة الأطراف، حيث لا يمكن للغرب مجتمعا أن يقترح مثلهما".
"تأتي أهمية هذه الزيارة لأنها تمت في ظل تغيرات في المنطقة، إضافة إلى الشراكة في مضيق هرمز الذي ينقل الطاقة للعالم، وبالتالي فإن الزيارة تبحث ملفات اقتصادية وسياسية هامة، خاصة وأن الحكومة الإيرانية الجديدة حددت أولوياتها بدرء التهديات عن المنطقة، وتحسين العلاقات مع دول الجوار، لكن هناك قوى خارجية تمنع إطلاق حوار إقليمي بمشاركة إيران، والولايات المتحدة تخطط للخروج تدريجيا من المنطقة، ما يجعل إسرائيل وإيران في موقع تنافس لملئ هذا الفراغ الأمريكي في المنطقة".