"الكوكتيل الكيميائي" لأنهار إنجلترا يشكل خطرا على الصحة العامة

أثارت لجنة التدقيق البيئي (EAC) مخاوف بشأن مياه الصرف الصحي والنفايات الزراعية والبلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة في المجاري المائية في إنجلترا، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يضر بالسباحين والحياة البرية.
Sputnik
وبحسب تقرير اللجنة الذي نشر اليوم الخميس، إن أنهار إنجلترا كانت "في حالة من الفوضى"، ولم يتم منح أي شهادة صحية نظيفة نتيجة التلوث الكيميائي: "تشير الأدلة المقلقة إلى أنها أصبحت أرضا خصبة لمقاومة مضادات الميكروبات".
ووفقا لصحيفة إندبندنت، أشار الخبراء إلى أن التقرير قدم "مشهدا قاسيا" عن نوعية المياه في أنهار إنجلترا، وأن المخاطر تفاقمت بسبب أزمة المناخ، حيث أن العديد من الأنهار في البلاد تحتوي على "مزيج كيميائي" من التلوث الذي يشكل خطرا على الصحة العامة.
وقال تقرير "EAC" إن النفايات الزراعية هي الشكل الأكثر شيوعا للتلوث الذي يمنع الأنهار من تحقيق وضع بيئي جيد، بينما كان لمياه الصرف الصحي التأثير نفسه على أكثر من ثلث المسطحات المائية.
راديو
تلوث الهواء جراء حرائق الغابات وتكون شكل جديد غريب من الضوء
ووجدت اللجنة أيضا أن أحد المصادر الرئيسية للتلوث البلاستيكي في الأنهار هو الجسيمات الصغيرة التي تآكلت جراء انجراف الفرامل والإطارات بعيدا في المجاري المائية من الطرق المزدحمة.
وأشارت اللجنة إلى أن البكتيريا الموجودة في مياه الصرف الصحي وطين الحيوانات، التي يمكن أن تنتهي في الأنهار، يمكن أن تصيب الناس بالمرض كما أنها قد تسبب موت الأسماك.
دراسة: ارتفاع معدل "الطلاق" بين طيور القطرس بسبب التغير المناخي
وقال فيليب دن، رئيس حزب المحافظين في EAC: "كشف تحقيقنا عن إخفاقات متعددة في المراقبة والحوكمة والتنفيذ على جودة المياه"، مضيفا: "لفترة طويلة جدا، سمحت الحكومة والهيئات التنظيمية وصناعة المياه لنظام الصرف الصحي الفيكتوري بالانحلال تحت ضغط متزايد".
وتذكر الصحيفة أن تقريرا آخر كان نوه، في العام الماضي، أن الأنهار والبحيرات والجداول في إنجلترا تتضمن بعضا من أدنى مستويات جودة المياه في أوروبا، وحذر من أن أزمة المناخ قد تؤدي إلى تفاقم الظروف.
مناقشة