خبير روسي: أي خطوة مستقبلية من الناتو سنعتبرها عدوانا

"لا توجد قناة تلفزيونية واحدة، ولا أية وسيلة إعلامية جعلت المفاوضات بين روسيا والناتو في مقدمة موضوعاتها، لأن كل الأمريكيين حاليا مهتمون وخائفون من فايروس (أوميكرون)، و التضخم الذي وصل إلى 7%، وهو رقم قياسي، و ارتفاع الأسعار، و فقدان المواد الغذائية من المخازن. المفاوضات كانت فاترة لأن مواقف روسيا والناتو بعيدة جدا عن بعضهما البعض".

" بدأت روسيا المفاوضات بشكل لا ريب فيه وحازم حول توسع الناتو، والأعمال العدائية من جانبه، وإذا لم يكن هذا إنذارا، فهو تحذير صارم، لأن كل خطوة لاحقة سيتم اعتبارها عدوانا، وسنتخذ إجراءات جوابية، لقد دخلنا فترة من المواجهة الصعبة للغاية. وفي رأيي، لا يقتصر الأمر فقط على المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة أو الناتو، لأن الأمر أصبح يكتسب صيغة أمنية عالمية".

"حاولنا مد جسور وتفاوضنا مع ما يسمى (قوات سوريا الديمقراطية)، ولكن راهنوا على الدعم الأمريكي، ولم يأخذوا العبرة مما حدث في أفغانستان، ولدينا معلومات مؤكدة أنه في المرحلة القادمة بين الشهر السادس والسابع سيكون هنُاك انسحاب كامل للقوات الأمريكية من شرق الفرات، والمجتمع السوري يعتبر (قسد) مجموعات انفصالية تنطوي فيها أحزاب إرهابية كحزب العمال الكردستاني وبما يسمى ppk، وغيرها، وهم أكبر الداعمين للإرهاب لأنهم هجروا أكثر من 200 ألف سوري من (منبج، شوخ فوقاني، شوخ تحتاني، الرقة، الحسكة)، علما أن جميع هذه المناطق عربية بالكامل، ولايوجد فيها أي فرد كردي، وأعتقد أن (قسد) هي طفل إسرائيل وأمريكا."