وقالت زاحاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، "نواصل تقديم المساعدة للسودان، الذي ترتبط روسيا به تقليديا بعلاقات صداقة. اسمحوا لي أن أذكركم بأن وزارة الطوارئ الروسية تستعد لإرسال شحنة من القمح الغذائي على شكل مساعدات إنسانية".
وأكدت زاخاروفا، دعوة بلادها للسودانيين إلى الاسترشاد بالمصالح الوطنية واتخاذ نهج مسؤول في تشكيل حكومة جديدة، ومنع تصعيد الأزمة السياسية الداخلية، قائلة: "نواصل متابعة تطورات الوضع في ذلك البلد عن كثب، ونعتبر أنه من المهم منع المزيد من تصعيد التوتر. ندعو السودانيين إلى الاسترشاد بالمصالح الوطنية العليا وإبداء نهج مسؤول والامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية الداخلية".
وأضافت: "نتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة في المستقبل القريب، في السودان، والتي سيتعين عليها بذل جهود حثيثة لحل المشاكل الملحة في الفترة الانتقالية، ولا سيما في المجال الاجتماعي والاقتصادي".
وشددت زاخاروفا على أن أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان، مثل أي دولة أخرى، أمر غير مقبول.
وتتجدد تظاهرات الآلاف من السودانيين في الخرطوم وبعض المدن الأخرى، احتجاجا على قرارات 25 تشرين الأول/أكتوبر، التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، المتعلقة بحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وأعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسمياً من منصبه، وذلك على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي الذي وقع بينه وبين البرهان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأكد حمدوك في خطاب استقالته، أن الاتفاق كان محاولة لحقن الدماء وجلب الأطراف إلى طاولة الحوار.