مسؤول بهيئة الأسرى الفلسطينية: الأسير أبوحميد في خطر وتحركات لنقله إلى مصر أو الأردن

قال عضو مجلس إدارة هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، عبدالناصر فروانة، إن الأسير ناصر أبوحميد لا يزال يعاني أوضاعًا صعبة وخطيرة داخل السجون الإسرائيلية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الأسير أبوحميد لا يزال في غيبوبة كاملة، نتيجة انهيار عمل الرئتين، وجهازه المناعي، وهناك تخوف حقيقي من الهيئة على حياته.
فلسطين تدعو الصليب الأحمر للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن الأسير أبو حميد
وأكد أنه في ظل الوضع الخطير الذي يقبع فيه الأسير داخل السجون الإسرائيلية، هناك توجهات فلسطينية وتحركات على عدة صعد، واتصالات عربية مع الوسطاء المصريين والأردنيين من أجل نقل الأسير للعلاج في مصر أو الأردن.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل أمس، والدة الأسير ووعدها ببذل المزيد من الجهد للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن ابنها نصر وتوفير العلاج له من أجل إنقاذ حياته.
وعلى مستوى التحركات الحقوقية، أكد فروانة أن هناك مطالبات حقوقية وجماهيرية مستمرة بالإفراج عن الأسير، معربًا عن أمله في أن تثمر هذه الضغوط بشكل إيجابي يفضي إلى إنقاذ حياته.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على السلطات الإسرائيلية بهدف الإفراج الفوري عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي يرقد في مستشفى "برزيلاي الإسرائيلي".

وجاءت تصريحات الكيلة خلال لقائها مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إليس دوبوف، بحضور رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب.

وبعثت الوزيرة الفلسطينية رسالة عاجلة لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ذكرت من خلالها أن "ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى يعد خرقا صارخا لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، والاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب وتوفير الظروف الصحية المناسبة لهم".
وشددت الوزيرة على أنها تتواصل مع عائلة الأسير ناصر أبو حميد، للاطلاع على حالته الصحية، الذي يعاني من حالة صحية حرجة، موضحة أن الحكومة الفلسطينية تبذل كافة الجهود للإفراج الفوري عنه بتوجيهات الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، ولن نتوانى في تقديم الواجب الوطني تجاه الأسرى.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير الفلسطيني بدأ بالتدهور، بشكل واضح، منذ شهر أغسطس/آب 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره، واتضح أنه مصاب بورم في الرئة، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" الإسرائيلي، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض لعدة مرات لمماطلة إسرائيلية متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50 عاما).
مناقشة