ووفقا لتصريحات أدلت بها رئيسة قسم التوريد في اليونيسف، إتليفا كاديلي، اليوم الخميس، أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، فإن سبب رفض الدول الفقيرة للقاحات التي يتم التبرع بها هو أن فترة صلاحيتها قصيرة جدا، على حد تعبيرها، حسب "رويترز".
وأوضحت رئيسة قسم التوريد في اليونسيف أنه تم رفض أكثر من 100 مليون جرعة لقاح تم التبرع بها من الخارج، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ولفتت إلى أنه من بين 15 مليون جرعة تم رفضها من الاتحاد الأوروبي، ثلاثة أرباعها كانت من منتجات أسترازينيكا مع مدة صلاحية أقل من عشرة أسابيع بعد التسليم المخطط له.
وأشارت إلى سبب آخر هو أن بعض البلدان تضطر أيضًا إلى تأجيل التسليم لمجرد عدم وجود ثلاجات لتخزين اللقاحات.
لم تتمكن منظمة اليونيسف في البداية من معرفة عدد جرعات اللقاح التي تم رفضها إجمالاً، لكن الأرقام من الشهر الماضي فقط تظهر صعوبات حملات التحصين في البلدان الفقيرة، حتى لو كان المزيد من جرعات اللقاح متاحة الآن هناك.
وبعد الموافقة على اللقاحات الأولى، قامت البلدان الصناعية في البداية بتأمين حصص كبيرة لأنفسها.
ووفقًا لتحالف لقاح غافي، الذي يشارك في إدارة برنامج كوفاكس للوصول العالمي المنصف إلى اللقاحات، فقد تم الآن تسليم 989 مليون جرعة لقاح إلى 144 دولة عبر هذه القناة، لكن الكثير منها لا يزال غير مستخدم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الافتقار إلى البنية التحتية والموظفين الطبيين.
ووفقًا لجمعية الرعاية الخيرية، قامت أكثر من 30 دولة فقيرة حتى الآن بتلقيح أقل من نصف الجرعات المقدمة، بما في ذلك البلدان الكبيرة مثل نيجيريا.
كما دمرت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أكثر من مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا تبرعت بها الدول الغربية في ديسمبر.
وقالت السلطات الصحية في ذلك الوقت إن نقص اللقاحات أجبر البلاد على قبول اللقاحات المتبرع بها على الرغم من قصر عمرها الافتراضي.
ويهدف تدمير اللقاح المنتهي الصلاحية إلى تعزيز ثقة النيجيريين في برنامج التطعيم في البلاد، وبعدها لم تعد نيجيريا ترغب في قبول تبرعات اللقاحات التي توشك على الانتهاء.
وحسب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فقد تم تطعيم 67% من السكان في البلدان الغنية بالكامل في يناير/كانون الثاني، وفي الوقت نفسه، تلقى 8% فقط في البلدان الفقيرة التطعيم الأول.