راديو

تصاعد وتيرة الهجمات في العراق… هل هي إشارة إلى تغير موازين القوى؟

أعلنت خلية الإعلام الامني، يوم أمس، عن إحباط محاولة استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، في سياق تصاعد مستمر لوتيرة الهجمات في العراق، حيث ومنذ مطلع العام الجديد، تعرضت مواقع في بغداد والأنبار وصلاح الدين إلى 6 هجمات، استخدم فيها 16 صاروخا ومسيرة من بينها "طائرات انتحارية".
Sputnik
ويُتوقع تجدد الهجمات المسلحة على مواقع عسكرية ومقرات أحزاب مع استمرار الأزمة السياسية التي أعقبت جلسة البرلمان الافتتاحية.
فهل هذه الهجمات موجهة ضد الحكومة العراقية أم ضد القوات الأمريكية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"هذه الهجمات تحمل رسائل سياسية، فإذا أخذنا بنظر الاعتبار توقيتات هذه الهجمات في ظل متغير في الظاهرة السياسية، فسوف ندرك من هي الجهات التي تقوم بها، وذلك رغبة منها في الحصول على موطئ قدم، في وقت لم تحصل فيه على رصيد يؤهلها للمشاركة في حكومة الأغلبية، وبالتالي فإن هذه الهجمات هي رسالة محلية غرضها الضغط على بقية الشركاء، وبنفس الوقت رسالة إلى الولايات المتحدة، كون أن الانتخابات جرت تحت إشراف دولي، لذا يتم استهداف القوات الأمريكية، لكن باعتقادي لن تجدي هذه الهجمات نفعاً في تغيير الموقفين الدولي والمحلي، وقد تتحول معها الولايات المتحدة من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي، وتكرر عملية الاغتيال التي حدثت في المطار".
وأضاف الشريفي، "الكل يعلم بعدم وجود قوات أمريكية في قاعدة بلد الجوية، وهذا يعني أن الاستهداف موجه لمؤسسات الدولة، كما أن استهداف هذه القاعدة التي تضم طائرات "إف-16" العراقية سوف يعيق عملية التصدي للإرهابيين في حزام بغداد، وهذا الاستهداف وضعف الدولة في الرد عليه كله سيؤدي إلى إضعاف هيبة الدولة، وقد يؤدي ذلك بالمقابل إلى رفع منسوب المطالبة سواء دوليا أو محليا من أجل تشكيل حكومة أكثر قوة وجرأة، فإيران باتت تدرك أن حلفاءها في العراق باتوا عبئا عليها، لاسيما في ظل تعثر حوار فيينا ورغبة طهران في التقارب الإقليمي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة