وقال المحقق والباحث بيتر فان تويسك، لصحيفة إن آر سي الهولندية إنه "من المحتمل جدا" أن يكون أرنولد فان دن قد سرب معلومات عن عائلة فرانك لإنقاذ عائلته، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين.
اختبأت آنا فرانك وعائلتها من النازيين في منزل بالعاصمة الهولندية أمستردام لمدة عامين، وتم القبض عليهم في عام 1944.
لقيت آنا حتفها في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن عام 1945، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.
بعد عامين من وفاة الفتاة اليهودية، نشر والدها أوتو (الناجي الوحيد) اليوميات التي كتبتها، وتمت ترجمتها على مر السنين إلى أكثر من 60 لغة.
في الدراسة، فحص المؤرخون وعلماء الجريمة ومحللو نظم المعلومات قاعدة بيانات تضمنت قوائم بالمتعاونين مع النازيين، ووثائق تاريخية، ووثائق شرطية، وأبحاث سابقة حول هذا الموضوع.
توصل المؤرخون إلى عشرات السيناريوهات لمعرفة هوية المخبر، واستندوا، من بين أمور أخرى، إلى دافع محتمل في الواقع.
على مر السنين، تم نشر أسماء العشرات من المشتبه بهم المحتملين في تسليم عائلة فرانك، لكن المحققين يقولون إنه حتى الآن لم يتم إجراء مثل هذه الدراسة الشاملة التي تضمنت استخدام مثل هذه الأساليب الحديثة في التحقيق.
أحد المحققين هو فينس بانكوك، العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يحارب عصابات المخدرات الكولومبية لسنوات.
وفقا للدراسة، كان "أرنولد فان دن بيراح" (توفي عام 1950) عضوا في المجلس اليهودي بأمستردام، الذي أنشأه النازيون لمراقبة اليهود، حيث كان لدى أعضاء المجلس قوائم بأسماء اليهود في المدينة.
وستظهر النتائج الجديدة بشأن تسليم عائلة آنا فرانك، والتي نُشرت أمس في برنامج التحقيق الأمريكي "60 دقيقة"، في كتاب جديد بعنوان "خيانة آنا فرانك" للكاتبة الكندية روزماري سوليفان.
يشار إلى أن آنيليس ماري آنا فرانك واحدة من أكثر ضحايا الهولوكوست شهرة، وكانت مذكرتها عن الحرب "مذكرات فتاة صغيرة" مصدرا للعديد من المسرحيات والأفلام.