وأشار في حديثه لراديو سبوتنيك، إلى أن "الغرب عندما يتحدث عن الحشود الروسية على حدود أوكرانيا إنما يتجاهل حقيقية وجود حشود أوكرانية في نفس منطقة الحدود، وأيضا حول الأقاليم الانفصالية، فضلا عن وجود جماعات أوكرانية متطرفة قرب الحدود مع بيلاروسيا، الحليف الوثيق والتي تشكل دولة اتحادية مع روسيا".
وأكد السيد أن "روسيا لاتفكر في غزو أوكرانيا لكن بات من حقها اتخاذ سلسلة إجراءات، وهناك أمل لدى روسيا بأن تفضي المفاوضات مع واشنطن وأوروبا إلى شكل من التفاهم حول عدم قيام الناتو بضم أوكرانيا وجورجيا إلى عضويته".
وذكر أن "روسيا ستجد نفسها مضطرة إلى إجراءات قد تشمل تحركات للأسطول الروسي في المحيطات القريبة من أمريكا، أو في مناطق حساسة من أوروبا، إضافة إلى ما يتحدث عنه الإعلام من أن روسيا قد تتفاوض مع كوبا وفنزويلا حول إقامة قواعد عسكرية في البلدين، كإجراء مضاد عملا بمبدأ العين بالعين والخطر مقابل الخطر والتخويف مقابل التخويف".
وتوقع أديب، أن "تتجه الأطراف إلى الحكمة والتفكير العقلاني والبحث عن معادلات تقوم على اساس الحلول الوسط، وتوازنات المصالح بحيث يتم تقديم ضمانات لروسيا، ربما غير كاملة لكنها تتعامل بجدية مع المطالب الروسية، وللتفاوض حول صيغ مقبولة، تخفف حدة التوتر وتبتعد عن حافة الهاوية التي بدأت تظهر معالمها مؤخرا".
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد أن موسكو لن تتسامح مع التغلغل التدريجي لحلف شمال الأطلسي في الأراضي الأوكرانية.
وشدد بيسكوف خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، على أن الأراضي الأوكرانية خط أحمر، بعد الغزو التدريجي للناتو لها، بمعداته ومدربيه، وأسلحة دفاعية وهجومية، مشيرا إلى أن وجود القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا أمر ضروري بسبب التوترات الحالية.
من جهته، زعم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بلاده سترد بقوة على أي عدوان على أوكرانيا.
وجدد بيان الخارجية الأمريكية، التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وناقش عزم الولايات المتحدة على الرد بقوة على أي غزو روسي لأوكرانيا، بحسب مزاعمه.