راديو

هل تستطيع حكومة بغداد حل أزمة اللاجئين العراقيين في أوروبا؟

بحث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، مع وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، والوفد المرافق له سبل تخفيف معاناة العراقيين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي.
Sputnik
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم أمس، وجود عراقيين عالقين في ليتوانيا يحاولون الهجرة إلى أوروبا، وأشار إلى أن الحكومة تنتظر قرارهم لإعادتهم طوعيا.
فهل تتحمل الحكومة العراقية مسؤولية هؤلاء اللاجئين؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الاجتماعي الدكتور علاء الصفار:
"اللاجئون العراقيون على الحدود الليتوانية هم من الشباب الذين قرروا الابتعاد عن تداعيات الظروف الداخلية العراقية للبحث عن فرص الحياة، التي باتت معدومة في بلادهم، إثر ما حصل في العراق بعد العام 2003 ولحد الآن، حيث جاءت الظروف مكملة لما حل في البلد قبل هذا التاريخ، ولكن بطرق مختلفة، وكان الأجدر بالحكومة العراقية بدلا من اللقاءات هذه أن تصحح الأوضاع في البلد، التي تشكل اليوم بيئة طاردة للشباب، فجميع الحكومات العراقية مسؤولة عن هذا الموضوع".
وأضاف الصفار،
"تم جعل البيئة العراقية خلاقة للأزمات، فلم تعد تصلح للعيش، لذا فإن المشكلة هي عراقية في الطراز الأول، في ظل وجود حكومة غير مؤثرة تماماً وضعيفة وغير قادرة على التوجيه، والشعب أدار ظهره لها نتيجة لذلك، كما أن أغلب عناصر الحكومة هم الأشخاص الذين كانوا لاجئين في دول أوروبية، وهذه الحكومة غير مستعدة لتقديم مغريات إلى اللاجئين من أجل ضمان عودتهم، كونها غير مهتمة أصلا بذلك، بل وليس لديها القدرة على التعاطي مع ملفات من هذا النوع".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة