وحسب تصريحات نقلتها جريدة النهار الجزائرية، أوضح ملهاق أن زيادة الوفيات، لا يعني تعقد الوضع متوقعا أن يسيطر متحور أوميكرون خلال الأسابيع القادمة.
وعن وضعية المستشفيات الجزائرية أكد البيولوجي السابق في مخابر التحليلات الطبية " زيادة في عدد المواطنين الموجودين في العناية المركزة".
وقال ملهاق: "سنشهد اكتظاظا في بعض المستشفيات وتزايد أعداد الإصابات بشكل متسارع".
ولفت إلى أن "الوضعية الوبائية في الجزائر يميزها وجود عدة متحورات أهمها متحور دالتا و أوميكرون"، إضافة إلى "الفيروسات الشتوية التي تعقد الوضعية الوبائية في الجزائر لتشابه الأعراض".
وأشار ملهاق إلى وجود "نقص كبير في وتيرة التلقيح"، محذرا من أن "متحور أوميكرون بدأ في الإنتشار بشكل سريع"، مشددا على أن "التجارب العلمية أبانت على أن التلقيح يحمي من الدخول للعناية المركزة" وبالتالي عدم الضغط على المنظومة الصحية.
وعن نسب التلقيح قال ملهاق إنها لم تتخطَ حاجزالـ"25% فقط من الأشخاص"، مؤكدا أنها "نسبة غير كافية لمواجهة الموجة الرابعة أو تحقيق المناعة الجماعية".
يشار إلى أن الوزارة الأولى الجزائرية كانت قد أعلنت السبت الماضي تمديد النظام الحالي للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد لمدة 10 أيام، مؤكدة أن هذه التدابير تهدف إلى تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية، من أجل تطبيق إجراءات مواجهة جائحة كورونا.
ومن بين تلك الإجراءات التي ستتخذها السلطات الجزائرية، غلق المؤسسات والأماكن التي قد تخالف التدابير الصحية المتخذة في هذا السياق، خاصة إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتدابير النظافة والتباعد الجسدي، فضلا عن البروتوكولات الصحية الأخرى المختلفة.
يأتي ذلك بينما تحدث مسؤولون جزائريون عن ظهور الموجة الرابعة من وباء كورونا، خاصة مع ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في البلاد.
وجددت الحكومة الجزائرية دعواتها للمواطنين بمواصلة دعم الجهود الوطنية لمكافحة وباء كورونا، من خلال الاستمرار في احترام تدابير الوقاية من الجائحة، وتحديدا إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتدابير النظافة والتباعد الجسدي.