تداعيات الإغلاق… هل تنسحب شركات طيران جديدة من المغرب ‏

طائرة رايان إير
تداعيات عدة تلقي بظلالها على الاقتصاد المغربي والواقع العام، في ظل ‏استمرار الإغلاق الذي تفرضه المملكة.‏
Sputnik
إلى جانب الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية الأخرى بات قطاع الطيران هو الآخر على شفا أزمة كبيرة في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي.
وبحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، تعتزم "رايان إير" الانسحاب نهائيا من المغرب، وذلك ابتداء من مايو/أيار المقبل.
المغرب يعلق التنقل البحري للأفراد مع فرنسا بسبب كورونا
ما الأسباب؟
وتلقي الشركة الأيرلندية منخفضة التكلفة باللوم على المغرب في عمليات الإغلاق المتتالية وغير المبررة للمجال الجوي، الأمر الذي اضطر الشركة لعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه عشرات الآلاف من الركاب الذين يستخدمون خطوطها.
خبراء يرون أن الحكومة مطالبة بإعلان مدد زمنية محددة لعمليات الإغلاق واستئناف الطيران حتى لا يتسبب الأمر في خروج بعض الشركات الأخرى من المغرب خلال الفترة المقبلة.
التزامات الحكومة؟
من ناحيته قال رشيد ساري الخبير الاقتصادي المغربي، إن "الحكومة المغربية مطالبة بتحديد موعد فتح الحدود، لوقف نزيف قطاع السياحة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "نسبة تراجع العائدات السياحية وصلت إلى نحو 57 في المئة".
غياب الاستراتيجية
ويرى ساري أن "استمرار إغلاق أبواب التواصل وعدم تقديم استراتيجية واضحة لموعد فتح الحدود أدى إلى الوضع الذي تعيشه البلاد حاليا، حيث قررت شركة طيران مغادرة المغرب".
وأشار إلى "ضرورة أن تأخذ الحكومة المغربية برأي اللجنة العلمية والتقنية التي أوصت بضرورة فتح الحدود".
ومضى بقوله إن "الحكومة المغربية أطلقت مخططا استعجاليا بقيمة ملياري درهم، إلا أن المخطط هو بمثابة تضميد الجراح ليس إلا".
وتابع بقوله إن "عملية فتح الحدود يجب أن تلازمها خطة تواصلية لإقناع شركائنا الخارجيين من أجل تجديد الثقة في السياحة المغربية".
خسائر إضافية
ويرى أن "أي تأخير يكبد المغرب خسائر إضافية، وأنه من المحتمل أن تشهد المغرب موجات أخرى من انسحاب شركات الطيران الأجنبية".
مجهودات الحكومة

في ذات الإطار، قال البرلماني المغربي، محمد التويمي بنجلون، إن "انسحاب بعض شركات الطيران من السوق المغربية بسبب ما تدعيه غياب الوضوح والتواصل من قبل السلطات المغربية هو أمر مؤسف".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "السلطات المغربية اتخذت إجراءات وقائية صارمة منذ بداية الجائحة، منها إغلاق الحدود أو حملة التلقيح الواسعة حفاظا على سلامة المواطنين، رغم الانعكاسات الاقتصادية السلبية".
ويرى البرلماني أنه "بفضل كل الاجراءات الصارمة استطاعت أن تحاصر الوباء في فترات متعددة".
وأشار إلى أن "القرارات المتخذة يمكن تجاوزها مع الإنعاش الاقتصادي، خاصة في ظل التوقعات بفتح الحدود في أقرب الآجال".
وتقول الشركة إن إلغاء الرحلات الجوية التي قررها المغرب، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، كان له تأثير على 160 ألفا من عملائها، وأن 230 ألف مسافر إضافي يواجهون اضطرابات في خطط سفرهم إلى المغرب.
مناقشة