تستمر الأزمة في العراق، بين الإطار التنسيقي، والتيار الصدري، على تشكيل الحكومة، حيث لم يتفقا بعد على رؤية موحدة، بالرغم من اللقاءات الأخيرة، ما يهدد السلم الأهلي، لا سيما وأن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وجّه أصابع الاتهام لمن سماهم "المحسوبين على الإطار التنسيقي" باستهداف مقرات الأحزاب الموالية لحكومة الأغلبية، مطالبا الدولة باتخاذ إجراءات لردعهم.
حول هذا الموضوع، قال المحلل السياسي العراقي، محمد فيصل، لـ "بلا قيود":
" كل الحوارات حتى الآن باءت بالفشل، ولم تصل إلى تفاهمات مضمونة يستطيعون من خلالها أن يأتلفوا ضمن كتلة كبيرة، تحت قبة البرلمان أو خارجها، وبقي سقف المطالب منخفض، ولم يصل إلى جوهر الخلافات، لذلك لا يعول عليها بأنها يمكن أن تصل إلى نتائج ملموسة، ويبدو أن الإطار التنسيقي ذهب أبعد من ذلك في حواراته، لأنه يجري حاليا نقاشات جدية مع الكتلة الكردستانية، هناك طبخة جديدة على مستوى التحالفات ستتضح قريبا، وربما هناك معطيات قد يوافق التيار الصدري على بعضها للبدء بإيجاد حلول وتشكيل الحكومة".
الغاز يصل إلى لبنان وميقاتي يحدد أولوياته
حدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أولوياته الأربع، بـ"المناقشات مع صندوق النقد الدولي، والانتخابات البرلمانية، و إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، والمفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل".
وحول هذا الموضوع، قال الباحث في العلاقات الدولية، الياس المر، لـ "بلا قيود":
"ما يحدث في لبنان مرتبط بالتطورات الإقليمية والدولية، خاصة ملفي محادثات فيينا الأمريكية الإيرانية، والمباحثات السعودية الإيرانية، وعلى ما يبدو أن هناك نتائج إيجابية وأجواء تدعو للتفاؤل، قد تنعكس على لبنان، من خلال مساعدات دولية لتحسين المستوى المعيشي، إضافة لاستحقاق الانتخابات النيابية الذي يدفع باتجاه دعم المؤسسات، لا سيما تلك المتعلقة بالخدمات وتحسينها كالغاز والكهرباء".
التفاصيل في الملف الصوتي...