وأضاف قرقاش خلال اتصال هاتفي، مساء الخميس، مع هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أن الإمارات مستمرة في دعم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار والحل السياسي، إلا أنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر الأعمال الإرهابية على ترابها.
وشدد على ضرورة وجود موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية، وخروجها على القوانين والاتفاقات الدولية، ومنها الخرق الواضح لاتفاق ستوكهولم الذي تقوم به دون أي رادع، حيث حولت ميناء الحديدة إلى ميناء للقرصنة البحرية وتمويل الحرب واستغلاله عسكريا، على حد قوله.
ودعا قرقاش إلى موقف واضح من الأمم المتحدة تجاه الأعمال الإرهابية والعدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، سواء تجاه الشعب اليمني أو دول المنطقة، علاوة على تهديدها للملاحة البحرية الدولية.
وفي يوم الاثنين الماضي، تعرضت الأراضي الإماراتية لهجوم مفاجئ، إذ أعلنت شرطة أبوظبي وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين في حادث انفجار صهاريج بترول في منطقة المصفح، إثر هجوم يعتقد أنه وقع باستخدام طائرات مسيرة.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، مساء الاثنين، استهداف مطاري دبي وأبو ظبي ومواقع مهمة حساسة في الإمارات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرات.
وقال المتحدث العسكري لجماعة "أنصار الله"، يحيى سريع، في بيان متلفز، إنه "تم استخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية خلال الهجوم الذي نفذته الجماعة ضد الإمارات"، مضيفا أنه تم استهداف مطاري أبوظبي ودبي ومصفاة النفط في المصفح، بجانب مواقع أخرى.
ودعا السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، مساء الأربعاء، الإدارة الأمريكية إلى إعادة تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية منظمة إرهابية، وذلك بعد يومين من قصف أهداف في العاصمة أبو ظبي.
من ناحيته، رد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عما إذا كان يؤيد إعادة إدراج جماعة "أنصار الله" كمنظمة إرهابية، بالتأكيد أن "الإجابة قيد الدراسة".