الجيش الإثيوبي يعلن رسميا استعداده للمرحلة الثانية من الحرب ضد جبهة تيغراي ويلمح لدخول الإقليم

أعلن نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي، الجنرال أبباو تادسي، استعداد الجيش للمرحلة الثانية من الحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، مؤكدا أنها لم تنته بعد.
Sputnik
وقال الجنرال تادسي في مقابلة مع مؤسسة "فانا" الإثيوبية، الخميس، إن "الجيش أكمل المرحلة الأولى من الحرب ويستعد للمرحلة المقبلة"، لافتا إلى أن "الجماعة الإرهابية لم توقف مضايقاتها واستمرت بجرأة في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين"، بحسب تعبيره.
ووصف الجنرال الانتصارات التي حققتها القوات الإثيوبية المشتركة في استعادة المدن والبلدات التي كانت تحت سيطرة الجبهة بأنها تمثل "ضربة موجعة، تكبد فيها مسلحو الجماعة الإرهابية خسائر بشرية ومادية فادحة".
من يوقف نزيف الدماء... الحرب في إثيوبيا توقفت على الأرض لكنها مستمرة من السماء
وأوضح أن الجبهة تركت عتادها العسكري مثل المدرعات والدبابات والمدفعية والأسلحة المضادة للطائرات وهي خارجة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، كما فقدت أغلب قادتها العسكريين في الميدان.

وردا على سؤال حول سبب عدم دخول الجيش الإثيوبي إلى إقليم تيغراي، قال الجنرال أبباو إن "إقليم تيغراي هي أراض إثيوبية وجزء من السيادة، وليس هناك أحد يوقف الجيش الإثيوبي من الدخول إليه"، مضيفا: "سنقوم بملاحقة الجماعة الإرهابية أينما كانت".

وقال إن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإرهابية دخلت هذه الحرب لتدمير إثيوبيا لكنها أدركت بعد المواجهة الأخيرة أن تدمير إثيوبيا أمر مستحيل".
سكان تيغراي وأطفالها على أعتاب كارثة... مخزونات الغذاء نفدت بالكامل تقريبا
واندلعت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في منطقة تيغراي، بعد أشهر من التحدي بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء آبي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وامتد القتال إلى منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة. ثم انسحب المتمردون إلى تيغراي، وأعلن آبي أحمد أن الجيش لن يُلاحقهم هناك.
لكنّ ضربات عدّة شنّتها طائرات بلا طيّار استهدفت تيغراي في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 108 مدنيّين على الأقلّ منذ يناير/كانون الثاني، وفق الأمم المتحدة.
مناقشة