وبحسب واشنطن بوست، قام أكرم، 44 عاما، والحاصل على الجنسية البريطانية، بعمليات بحث على الإنترنت عن حاخامات مؤثرين وإرهابي مسجون وبندقية ومحلات رهن في الأيام التي سبقت احتجاز المصلين كرهائن داخل كنيس يهودي في تكساس، وفقًا لمسؤولي إنفاذ القانون.
وقال مسؤولون عن أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين يفحصون المسار الرقمي الذي خلفه أكرم، إن عمليات البحث على هاتفه المحمول دفعته إلى التركيز على الحاخام أنجيلا بوشدال من الكنيس المركزي في مدينة نيويورك، والذي ورد اسمه في قوائم مختلفة على الإنترنت على مدار العقد الماضي كواحد من أكثر الأشخاص اليهود نفوذاً في البلاد.
وكان أكرم الذي قُتل برصاص عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد مواجهة استمرت 11 ساعة، قد ردد تعبيرات معادية للسامية أثناء احتجازه للرهائن، حيث قال إنه يعتقد أن الشعب اليهودي لديه السلطة في الولايات المتحدة لإطلاق سراح "الإرهابية المدانة" عافية صديقي، وفقا للصحيفة.
وقال مسؤولون إن المحققين يشتبهون في أن أكرم رأى بوشدال مذكورا في مثل هذه القوائم، معتقدا أن للحاخام صلات سياسية قد تمكنه من توصيل مطالبه إلى كبار صانعي السياسة في الولايات المتحدة، ما دفعه إلى التركيز على هدفه النهائي: "مجمع بيث إسرائيل في ضاحية دالاس فورت وورث في كوليفيل".
كما قام أكرم بالبحث الإلكتروني عن متاجر أسلحة ومحلات للآجار في منطقة دالاس، إضاف إلى بحثه عن معلومات على الإنترنت عن "صديقي"، وهي امرأة باكستانية تلقت تعليمها في أمريكا وأدينت في عام 2010 بمحاولة قتل جنود أمريكيين، حيث تقضي عقوبة بالسجن لمدة 86 عاما في سجن فيدرالي في تكساس، وأصبح تحريرها محط اهتمام بعض الأوساط الإسلامية المتشددة.
ولا يزال المحققون يجمعون تحركات أكرم في الولايات المتحدة، الذي وصل إلى مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك في 29 ديسمبر/ كانون الأول، وبعد بضعة أيام سافر إلى دالاس، حيث مكث في منشآت تخدم المشردين، إذ دخل في مواجهة واحدة على الأقل في مسجد محلي.
وكانت شرطة كوليفيل بولاية تكساس قد ذكرت، يوم السبت، أنها تتفاوض مع رجل يبدو أنه اتخذ عدة أشخاص رهائن في كنيس يهودي، ويزعم أنه شقيق إرهابية مدانة.