وأشار دكين في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إلى أن "الفريق البرهان يمضي في تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن ذهب للقوى السياسية التي يتواجد جزء كبير منها في الشارع ويتحدى البرهان ويريد إزالة حكومته وإبعاد القوات المسلحة عن المشهد السياسي".
وذكر أن "واشنطن حددت شروطا معينة بتكوين حكومة تكنوقراط برئاسة مدنية، وبالتالي الرأي الأمريكي ليس بعيداً عن رأي البرهان أو القوات المسلحة، ولكن كيفية إخراج هذه الحكومة وكيفية تكوينها، يعد أمراً صعباً جداً في السودان وكيفية اختيار رئيس مجلس للوزراء جديد حيث يعدان التحدي الأكبر".
وأضاف: "هناك أخبار عن تكليف عبد القاسم برطم عضو مجلس السيادة الحالي كرئيس للحكومة، وإذا قام الفريق البرهان بتعيينه علماً بأنه شخص مستقيم، يكون قد طوى هذه الصفحة وستصبح المعارضة الموجودة معارضة حقيقية للفريق البرهان والحكومة التي شكلها، ولن يكون أمام البرهان خيارات كثيرة سوى إعلان حكومة كفاءات وطنية".
يأتي ذلك، بعد أن أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، عن الأسماء المكلفة بإدارة 15 حقيبة وزارية ضمن الحكومة الجديدة، التي أقرها المجلس السيادي الانتقالي، بحسب بيان له.
فيما تشهد البلاد احتجاجات متواصلة، تلبية لدعوات من تجمع المهنيين وقوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة في الـ25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، إن واشنطن لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية المتوقفة للسودان، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون، لافتة أن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية.