وزير الخارجية الكويتي: زيارتي إلى لبنان تحمل 3 رسائل

قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الحمد، اليوم السبت، إن زيارته إلى بيروت تأتي ضمن الجهود الدولية لإعادة بناء الثقة مع لبنان وتحمل 3 رسائل خليجية.
Sputnik
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وقال الناصر إن زيارته إلى لبنان تحمل صفتين الأول كونه وزيرا لخارجية الكويتي والثانية بصفة عربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري في الجامعة العربية.
وأضاف: "هذا التحرك الكويتي الخليجي العربي الدولي يحمل ثلاث رسائل، الأولى رسالة تعاطف وتضامن مع الشعب اللبناني والثانية رغبة مشتركة في استعادة لبنان رونقه وتألقه كون لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي".
السعودية تستدعي سفيرها في لبنان ومغادرة السفير اللبناني لدى المملكة خلال 48 ساعة
وشدد على أن هذا الهدف وكي يكون فعالا "يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص"، فيما الرسالة الثانية أننا لا نريد أن "يكون لبنان منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت".
وأضاف الناصر أن الرسالة الثالثة هي "رؤية كويتية خليجية حيال لبنان وهي أن يكون واقفا صلبا على قدميه لأن لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا وهنا تأتي أهمية إيفاء لبنان بالتزاماته الدولية وجميع الدول تدعم وتساعد هذا الأمر".
وأكد الوزير الكويتي أن "خطوات إجراءات بناء الثقة مع لبنان تحتاج إلى وقت وأن تكون خطوات ثابتة وعملية وملموسة يلمسها جميع الأطراف وبناء عليها تتقدم الأمور".
وقال إن كل الدول المحبة للبنان لا تتدخل بشؤون الداخلية "مثلما لا نريد أن يتدخل لبنان بشؤون دول أخرى".
وشدد على أن التحرك الكويتي هو "تحرك خليجي"، لافتا إلى أن ما حدث بين لبنان ودول الخليج "لم يكن قطعا للعلاقات وإنما سحب سفراء للتشاور".
رسميا... وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يعلن استقالته من منصبه... فيديو
وتعتبر زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى لبنان، هي الأولى من نوعها لوزير خليجي، عقب الأزمة الخليجية - اللبنانية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي نشبت بعد تصريحات سابقة، لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، أدلى بها قبل تسلمه الحقيبة الوزارية، انتقد فيها التدخل السعودي في حرب اليمن.
وقال قرداحي في مقابلة متلفزة، جرى تسجيلها معه قبل توليه مهام منصبه، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وما فاقم الأزمة أكثر، رفض الوزير السابق الاعتذار عن تصريحاته، التي أثارت عاصفة من الانتقادات في دول الخليج العربية.
وأعلنت السعودية في خضم الأزمة استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية الشهر الماضي واجتماعه بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وما رافق ذلك من اتصال ثلاثي بين ماكرون وابن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث وعد الجانب السعودي بـ"فتح صفحة جديدة مع لبنان".
مناقشة