الصومال يتراجع عن اعتبار جبهة تحرير أوغادين "كيانا إرهابيا"

تراجعت الحكومة الصومالية عن قرار صدر في 2017 اعتبرت بموجبه جبهة تحرير أوغادين، المطالبة باستقلال الإقليم الحدودي مع إثيوبيا، "كيانا إرهابيا".
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك في بيان لرئاسة الوزراء الصومالية، اليوم الأحد، قال إن "مجلس الوزراء عقد اجتماعا اليوم، ووافق على إلغاء القرار الذي توصل إليه مجلس الوزراء في عام 2017، والذي أعلن الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، منظمة إرهابية، بعد تسليم زعيم الحركة عبدي كريم موسى (قلب طغح) إلى إثيوبيا".
ووصف البيان قرار تسليم الأخير بأنه كان "غير شرعي"، فيما كان من المنتظر أن يقدم مجلس الوزراء اعتذارا لموسى على تسليمه لإثيوبيا، وفق وسائل إعلام صومالية.
يشار إلى أن الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين تصف نفسها بأنها "منظمة تحرير وطنية تناضل من أجل حقوق الشعب الصومالي في أوغادين بإثيوبيا"، كما تنفي أي دور في الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب (الإرهابية والمحظورة في روسيا) في الصومال. ولكن نظام الرئيس الصومالي المنتهية ولايته، محمد فرماجو، كان قد قرر تسليم موسى لإثيوبيا بدعوى رفضه وجود عناصر إرهابية على أراضيه وارتباط الجبهة بحركة الشباب.
وأطلقت إثيوبيا سراح قائد الجبهة عبدي كريم موسى، في 2018، بعد عام من احتجازه، وكانت الجبهة قد أعلنت في أغسطس/آب من ذات العام وقفا لإطلاق النار من طرف واحد، بعد شهور من وصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السلطة وإبداء استعداده لمد اليد للجماعات المسلحة التي صنفها سلفه ككيانات إرهابية.
ولاحقا، تم توقيع اتفاقية بين الجبهة والحكومة الإثيوبية في العاصمة الإريترية أسمرة، نصت، من بين بنودها، على أحقية الجبهة في النضال لاستقلال الإقليم ولكن بشكل سلمي.
مناقشة