وقام المسؤولون المحليون في مقاطعة خنان إما بإخفاء أو تأخير تسجيل أكثر من 100 حالة لأشخاص ماتوا أو فُقدوا، مع قيام بعضهم بعرقلة التقارير عمدا، حسبما قال مجلس الدولة، وهو أعلى هيئة حكومية في الصين، في بيان نشر على الموقع الحكومي الرئيسي، يوم الجمعة الماضي، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وأضاف مجلس الدولة الصيني في بيانه أن عددا من المسؤولين سيواجهون عواقب تأديبية.
وكانت عواصف مطيرة قياسية ضربت مقاطعة خنان بوسط الصين بين 17 و23 يوليو/ تموز الماضي، وفاضت الخزانات وخرقت ضفاف الأنهار وشبكات النقل العام والطرق في المدن الكبرى.
وفي مدينة تشنغتشو، سقط أكثر من 600 ملليمتر من الأمطار، أي ما يعادل متوسط عام تقريبا، في 3 أيام فقط، مما أدى إلى إغراق محطات المترو ونفق عبر المدن.
وذكرت وزارة إدارة الطوارئ الصينية أن التقارير تشير إلى أن ما يصل إلى 590 شخصا لقوا حتفهم أو فقدوا في الصين، في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بسبب الكوارث المتعلقة بالفيضانات، التي أثرت على 58.9 مليون شخص في البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، فقد انهار أكثر من 17 ألف منزل بسبب هطول الأمطار الغزيرة في مقاطعة شانشي.
وذكرت "شينخوا" أن أكثر من 954 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في مقاطعة قويتشو بجنوب غرب الصين بعد هطول أمطار غزيرة، إذ سجل متوسط هطول الأمطار في المقاطعة هذا العام 615.5 ملليمتر، بزيادة 5.6 بالمئة عن نفس الفترات في السنوات السابقة.