نائب لبناني: نأمل أن تكون زيارة الوزير الكويتي بداية انفراج

وصل وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، مساء أمس السبت، إلى بيروت، في أول زيارة رسمية خليجية بارزة إلى لبنان بعد الأزمة الدبلوماسية على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الإعلام السابق جورج قرداحي عن الحرب في اليمن.
Sputnik
وكسر الصباح عزلة لبنان عن دول الخليج بعد مرور عدة أشهر على الأزمة الدبلوماسية، حاملاً معه 3 رسائل، "أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانيها أن لا يكون لبنان منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثاً أن يلتزم لبنان بالإصلاحات المطلوبة منه".
وقال الوزير الكويتي بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن التحرك الكويتي هو تحرك بتنسيق خليجي. لافتاً إلى أن "هذه الزيارة تعد من ضمن الجهود الدولية المختلفة لإعادة بناء الثقة مع لبنان".
بهذا السياق، قال النائب أيوب حميد لوكالة "سبوتنيك"، إن "زيارة وزير الخارجية الكويتي مجال ترحيب عام من كل اللبنانيين لما يربط لبنان ودولة الكويت من وسائل تواصل دائم، ولا ننسى أن لبنان كان سباقاً حينما كان هناك غزو من قبل النظام العراقي السابق لدولة الكويت بإدانة وشجب هذا الغزو، والكويت كانت دائماً إلى جانب لبنان".
وأضاف أن "الزيارة تأتي كما أوضح وزير الخارجية بإطار التشاور مع دول الخليج العربي الذي يحرص لبنان دائماً على أفضل العلاقات معه، وبتقديري المتواضع هناك غيمة بهذه العلاقات لا بد أن تزول ونأمل أن تكون بداية انفراج ولو أن هذا الأمر قد يتطلب بعض الوقت برأيي لكي تعود العلاقات الطبيعية التي لطالما كانت أساسية في علاقات لبنان مع أشقائه العرب".
وحول الرسائل التي يحملها الوزير الكويتي إلى لبنان قال حميد إن "هذا الموضوع يجب أن يقارب بطريقة دقيقة، مطالبة أن لبنان يعني واحة حرية رأي وتعبير على كل المستويات التي تتناقض ربما مع توجهاته الرسمية أو تلتقي معها، لذلك لا بد من إعادة مراجعة لما يطلب من لبنان ولما يمكن أن يقدمه لبنان، لا يمكن أن يكون هناك إملاءات فيما يتعلق بالحريات العامة على المستوى اللبناني وكيف أن لبنان كان نافذة لكل الدول العربية في مرحلة من المراحل".
وأوضح حميد أنه "يجب أن يكون هناك أيضاً مراجعة من الأشقاء لهذا الموقع المميز الذي يتميز به لبنان وإعادته واحة للحريات مع الحرص الشديد على أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب".
كما لفت إلى أن "الدول العربية والخليجية قادرة على مساعدة هذا البلد، ويطمح لبنان إلى ذلك وربما يسعى إلى تجنيد الكثير من الصداقات لفك هذه العزلة عن لبنان والشعب اللبناني بشكل عام".
وكان قد وصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى بيروت، يوم السبت، في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي فيها المسؤولين اللبنانيين.
مناقشة