راديو

هل يحاول "داعش" إعادة سيناريو 2014؟

اعتبرت قناة "أي بي سي" الأمريكية، يوم السبت، أن الهجومين المعقدين اللذين شنهما تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول كثيرة) في العراق وسوريا، "الأكبر"، وذلك منذ انهيار "الخلافة الداعشية" قبل ثلاث سنوات، لافتة إلى أن الهجوم على سجن غويران في الحسكة السورية قاده مقاتلون عراقيون.
Sputnik
فيما لوح رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى تورط طرف ثالث في الهجوم الإرهابي على الجيش العراقي في ناحية العظيم شمالي ديالى.
وعن نشاط التنظيم الإرهابي الأخير يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي عقيل الطائي:
"إن طريق السجناء الهاربين من سجن غويران في الحسكة سيكون باتجاه العراق، على اعتبار قرب الحسكة السورية على مدينة الموصل العراقية، وهو موضوع يذكرنا بسيناريو عام 2014، والذي بدأ أيضاً بهجوم التنظيم على سجون سورية تضم إرهابيين، تمكنوا من التسلل إلى العراق بعد تسليحهم بمساعدة فواعل خارجية، الأمر الذي أدى إلى سقوط الموصل وبعض المناطق الأخرى، وما حصل من هجوم يوم أمس الأول في منطقة العظيم ضد القوات العراقية كان هجوما مدبرا وليس خرقا أمنياً".
وأضاف الطائي:
"نشاط "داعش" الحالي يعتمد فيه على خلايا محلية، وهو يتزامن مع الصراع السياسي الموجود بين الكتل التي تحكم العراق منذ العام 2005 ولحد الآن، وقد يكون هناك تسريب معلومات أمنية لقيادات "داعش"، وكذلك تحريك لخلايا التنظيم النائمة في هذه الفترة، في ظل وجود تماهي من قبل قوات سوريا الديمقراطية مع المخططات الأمريكية، حيث تشير مصادر إلى وجود حوامات أمريكية في سماء المنطقة قبل الهجوم الـ "داعشي" على سجن الحسكة، فالفواعل السياسية الخارجية تحاول إحداث فجوة مجتمعية في العراق، وهذا ما يراهن عليه "داعش" أيضاً".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة