مصر تتوقع تدهور إنتاجها الزراعي لهذه الأسباب

توقعت الحكومة المصرية، حدوث أزمة في إنتاج البلاد من المحاصيل الزراعية خلال العقود المقبلة، بفعل التغيرات المناخية التي تتوقع أن تتسبب في تراجع الإنتاجية بشكل عام.
Sputnik
جاء ذلك بحسب تقرير التنمية البشرية في مصر لعام 2021 الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حسبما نقل موقع "مصراوي".
نظرا لأن غالبية النشاط الزراعي في مصر يتمركز في منطقة دلتا النيل، فإنه من المحتمل أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر في الإنتاجية الزراعية. يسهم القطاع بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
تقرير: مصر مؤهلة لاستقبال استثمارات أجنبية أكبر والمستثمرون يراهنون عليها في 2022
وفقا للتقرير، فمن المتوقع أن تتوغل المياه عالية الملوحة إلى مساحات شاسعة من الدلتا، ما يزيد من احتمالية أن تصبح الأراضي الزراعية الحالية غير مناسبة للإنتاج.
كما ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة وأنماط هطول الأمطار المتغيرة بشكل مختلف على المحاصيل الرئيسية بمصر، وعلى سبيل المثال، يتوقع التقرير ارتفاع حاصلات القطن، فيما ستنخفض حاصلات أخرى مثل القمح والأرز والذرة على مدار نفس الأفق الزمني.
وقد تتأثر أيضا الحاصلات الزراعية نتيجة تغير مسببات الأمراض النباتية، ومن المتوقع بحسب التقرير أن تشهد إنتاجية المحاصيل في مصر انخفاضا كبيرا باستثناء محصول القطن كما أشير بالأعلى.
وتوقع التقرير انخفاض إنتاج القمح بنسبة 15% بحلول عام 2050 وبنسبة 36% بحلول عام 2100، إلى جانب انخفاض إنتاجية الأرز بنسبة 11% بحلول عام 2050.
مصر... حقيقة تراجع المساحة المزرعة بالقمح خلال 2022
كما توقع التقرير انخفاضا في إنتاجية محصول الذرة بنسبة تتراوح بين 14% و19% بحلول 2050، والتي سترتفع إلى 20% بحلول 2100.
وضمن هذا السيناريو أيضا، ينخفض محصول فول الصويا بنسبة 28% بحلول عام 2050، والشعير بنسبة 20% بحلول عام 2050.
وبالنسبة لمحصول البطاطس، فمن المتوقع بحلول عام 2050 أن تتراجع إنتاجيته بنسبة تتراوح بين 0.9% و2.3%، على أن تعاود الارتفاع بحلول عام 2100 بنسبة تتراوح بين 0.2% و2.3%.
كما توقع التقرير ارتفاع إنتاج القطن في مصر بنسبة 17% بحلول عام 2050 على أن ترتفع هذه النسبة في الإنتاج إلى 31% عام 2100.
مناقشة