الحكومة الإيرانية: واشنطن طلبت مرارا إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لكنها لم تحدث حتى الآن

أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "عقد اتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا، ليس أمرا مدرجا على جدول الأعمال الإيراني خلال تلك المفاوضات".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "مسألة الاتفاق المؤقت غير مدرجة على جدول أعمال إيران في فيينا، وفريق التفاوض يركز على رفع العقوبات بشكل مستقر وموثوق".
أمريكا تعلن أنها "مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة" مع إيران
وحول إمكانية عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن، قال جهرمي: "طلبت الولايات المتحدة مرارًا إجراء مفاوضات مباشرة، لكن لم تجر أي محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حتى الآن".
وأوضح متحدث الحكومة الإيرانية أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا "لم يكن هناك مباحثات حول الاتفاقية المؤقتة، وقد تم التأكيد على عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي والرفع الفعلي لجميع العقوبات".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد صرحت لوكالة "سبوتنيك": "مستعدون للقاء بشكل مباشر، طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".
وأضافت أن "المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي".
يأتي ذلك بعد تصريح لوزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، قال فيه إن بلاده "مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية جيدة"، مؤكدا أنها "طلبت مرارا إجراء مفاوضات، لكن لم نصل بعد إلى هذه النقطة في استنتاجاتنا".
وتستضيف فيينا منذ أبريل/ نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
مناقشة