راديو

بناء جدار على الحدود العراقية - السورية… هل يحل مشكلة تسلل الإرهابيين؟

أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم، أمس الثلاثاء، الشروع بإجراءات حكومية لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا، مبينا أن مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء سياج أمني (كونكريتي) على الحدود مع سوريا.
Sputnik
تأتي هذه الإجراءات من جانب الحكومة العراقية بعد اندلاع مواجهات منذ يوم السبت بين عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي "داعش" (المحظور في روسيا) في محافظة الحسكة عقب هجوم شنه التنظيم الإرهابي على سجن غويران الذي يضم قرابة 3.500 مقاتل من التنظيم، وهو الهجوم الأكبر منذ أن فقد التنظيم آخر مناطق نفوذه في مارس/آذار 2019، بعد هزيمته في كافة الأراضي التي أعلن منها "دولة الخلافة" في سوريا والعراق عام 2014.
فهل أن بناء جدار على الحدود مع سوريا سيمنع تسلل الإرهابيين إلى العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد عدنان الكناني:
"هذا القرار جاء بعد عملية هروب الإرهابيين من سجن الحسكة في سوريا، لكنه مع شديد الأسف جاء متأخراً، على اعتبار أن مناطق شرق الفرات ومنطقة الباغوز والمناطق المحيطة بالمثلث العراقي- الأردني- السوري فيها العديد من المشاكل بوجود من يتلاعب فيها، الأمر الذي أدى إلى ظهور الكثير من المحترفين لتصدير الإرهاب، لذلك يجب ضبط جميع الحدود وليس فقط الحدود مع سوريا، أما مسألة بناء جدار فهي مسألة تحتاج إلى وقت قد يمتد إلى خمس سنوات مع ضرورة توفير مبالغ كثيرة وفي نهاية الأمر سيتم تعطيله حتما، فالأمر يحتاج إلى تعزيز الحدود لا إلى جدار".
وأضاف الكناني:
"من الناحية العسكرية فإن تنظيم "داعش" انتهى بإعلان بيان النصر في العام 2019، لكنه بقي من الناحية الفكرية، ولو اتجهت الحكومات العراقية نحو بناء اقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية لما وصلت الأمور إلى هذا المستوى وبقي فكر "داعش" يحاول غسل أدمغة بعض الشباب، كما أن عمليات التسلل تتم عبر الأراضي التركية التي أصبحت بديلاً عن سوريا في عمليات التسلل، فالعملية معقدة وعمليات التسلل سواء للعراق أو لسوريا تقف وراءها أجهزة مخابراتية دولية، وحل هذا الموضوع لا يتم إلا بتوافق سياسي بين الدول المحيطة بالعراق وكذلك بتوافقات دولية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة