مجتمع

العمل المكتبي أسوأ مما تعتقد لصحتك العقلية والجسدية ... كيف يمكن أن تحمي نفسك؟

تتسبب الأعمال المكتبية بالكثير من المخاطر الصحية الجسدية والعاطفية التي تتجاوز آلام الرقبة أو إجهاد العينين.
Sputnik
في حين أن العمل المكتبي قد لا يكون محفوفًا بالمخاطر مثل كونك مصارعًا محترفًا أو مدربًا للقفز بالمظلات، إلا أن الوظائف المكتبية تعرض صحتنا للخطر بطرق يمكن أن تكون طويلة الأمد.
يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخامل إلى الوفاة المبكرة، ووفقًا لموقع "Insider"، يجلس 86% من البالغين في الولايات المتحدة طوال يوم عملهم، وللأسف التمارين خارج العمل غير كافية لتعويض المخاطر الصحية لنمط الحياة هذا.
بشكل عام، يكون العاملون في المكاتب أكثر عرضة للحالات الصحية مثل مرض السكري والسرطان وأمراض القلب واضطرابات العضلات والهيكل العظمي.
ألمانيا تعتبر انتقال الموظف من سريره إلى مكتب داخل منزله "جزءا من العمل"
يمكن أن تؤثر الوظائف المكتبية على جودة الهواء والنوم
يمكن لنظام تكييف الهواء في مكتبك أن يلوث الهواء بالمواد الكيميائية العفنة والبكتيريا السامة العالقة ضمن نظام التهوية، مما يجعل الهواء المعاد تدويره الذي تتنفسه أقذر بكثير من الهواء الطلق، مما قد يؤثر سلبًا على الرئتين، لكن مكيف الهواء ليس العنصر الوحيد في المكتب الذي يمكن أن يؤثر على صحة الرئة، فيمكن استنشاق جزيئات الحبر الموجودة في الهواء من طابعات الليزر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة.
أفاد الخبراء بأن موظفي المكاتب الذين يبقون في المنزل طوال اليوم قد يواجهون انخفاضًا في جودة النوم.
وجدت دراسة علمية نشرت عام 2019 أن التعرض لأشعة الشمس الطبيعية يؤدي إلى "زيادة مدة النوم"، وهذا يصعب الحصول عليه عندما يكون الشخص محبوسًا داخل المنزل طوال اليوم.
لكن الوظائف المكتبية يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتنا العقلية بقدر ما يمكن أن تؤثر على صحتنا الجسدية، في الواقع تشير الدراسة إلى أن التنقلات الطويلة، والرؤساء "الصعبين"، واجتماعات الموظفين التحفيزية الإجبارية يمكن أن تؤدي جميعها إلى زيادة معدلات الاكتئاب لدى موظفي المكاتب.
الزواج من شخص متفائل يحسن الصحة العقلية للشريك
كيف يمكن أن يؤثر العمل في المكتب على صحتك العقلية
الملل على وجه الخصوص يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على صحتنا العقلية وطول العمر.
أصدر باحثون من جامعة "University College London" استطلاعًا لأكثر من 7000 موظف مدني تتراوح أعمارهم بين 35 و55 عامًا فيما يتعلق بعدد المرات التي عانوا فيها من الملل.
بعد المتابعة مع نفس المشاركين بعد 21 عامًا، وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من مستويات عالية من الملل كانوا "أكثر عرضة للوفاة بنسبة 37%".
كما يمكن أن يؤثر المكتب نفسه على صحتنا العقلية والجسدية، فمخططات الطوابق يمكن أن تكون أيضًا سببًا للمرض. وجدت دراسة أجرتها جمعية علم النفس البريطانية عام 2016 أن المكاتب المشتركة وخطط الطوابق المفتوحة كانت مكروهة إلى حد كبير وجعلت الموظفين انطوائيين وغير مرتاحين حتى في حياتهم خارج العمل.
مجتمع
الجلوس لساعات طويلة قد يؤثر على الصحة العقلية
كيف يمكن أن تحمي نفسك؟
في حين أن اختيار طبيعة الوظيفة المكتبية قد لا تكون بالكامل تحت سيطرتنا، فإن وضع صحتنا في الاعتبار يمكن أن يساعد في تحسين حياتنا اليومية على المدى البعيد.
وفقًا لوزارة الصحة بولاية ساوث داكوتا، فإن التمدد ما بين ثلاث إلى خمس مرات يوميًا، وتناول الغداء في الهواء الطلق، وشراء المعدات المريحة مثل كراسي المكتب التي تساعد على الجلوس بشكل مناسب وشاشة كومبيوتر قليلة الإشعاع ونظارات تقي من أشعة الشاشة، هي تغييرات صغيرة يمكنك إجراؤها والتي يمكن أن تؤدي إلى تأثير كبير على صحتك على المدى البعيد.
مجتمع
ما يحدث لجسمك عندما تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم؟
مناقشة